ماذا يجري في «الداخلية»؟
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
فمنذ مانشيتات (الضربة الاستباقية) الكاذبة وهذه الوزارة تفقد رصيدها الشعبي، فإذا أضفنا لها تغوّل بعض النواب في الاستفادة من خدماتها انتخابياً مثل إنجاز المعاملات المخالفة، والتدخل بالقبول بكلية الشرطة، ثم المشاركة في توزيع الأفراد والضباط في المواقع المختارة، والترقيات والمهمات الرسمية، وبخلاف ما نجهله من هبات ومزايا أخرى، فإننا نرى انحرافاً واضحاً للوزارة في مسارها الأمني.إننا نعلم أن في وزارة الداخلية رجالاً ونساءً أوفياء للوطن مخلصين في العمل صادقين في عطائهم، شاهدناهم بوضوح في أزمة كورونا بكل موقع يعملون بلا كلل ليل نهار في الشوارع والمحاجر ووقت الحظر، وإن مثل أولئك المخلصين يحزنهم ما يرونه ويسعون إلى الإصلاح قدر استطاعتهم لكن الشللية أبعدتهم والأيادي المتسلقة حاربتهم لا سيما الرتب الانتهازية التي تتخذ من الوظيفة مغنماً ومكسباً على حساب المصلحة العامة. وإن رسالتنا للحكومة الموقرة أن تتدارك ما يجري في وزارة الداخلية، وأن تعيد الهيبة والوقار والصرامة للمؤسسة الأمنية لتمارس دورها الصحيح في خدمة الشعب والوطن بحيادية تامة وكفاءة عالية، فتسترجع ثقة المجتمع بعيداً عن الانجراف في الصراعات السياسية أو تجيير أعمالها للخدمات الانتخابية، والله الموفق.