بعثة الأمم المتحدة: التعافي من فيروس كورونا يتطلب استثمارات ومدناً ذكية

الكويت تستضيف غداً ندوة التنمية الحضرية ومدن المستقبل ما بعد فيروس كورونا

نشر في 15-09-2020
آخر تحديث 15-09-2020 | 00:00
بيت الأمم المتحدة
بيت الأمم المتحدة
تنظم بعثة الأمم المتحدة لدى الكويت غدا ندوة افتراضية بعنوان «التنمية الحضرية ومدن المستقبل... نحو إعادة بناء مرحلة أفضل ما بعد كوفيد 19» تستعرض سبل تحقيق تنمية حضرية مستدامة مبنية على أسس رؤية البلاد التنموية 2035.

وتأتي الندوة المقامة بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ووزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة كجزء من سلسلة الحوار العالمي في الذكرى الـ75 لإعلان المنظمة الأممية.

ويشارك في الندوة التي تأتي بإشراف من الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى البلاد هيديكو هادزياليك ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي (الموئل) في الكويت د. أميرة الحسن قادة كويتيون بارزون من القطاعين الحكومي والخاص وكذلك المنظمات غير الحكومية.

وقالت د. الحسن في تصريح لـ «كونا» أمس الأول إن الندوة ستناقش الطرق الجديدة في بناء المدن البيئية ومدن المستقبل في سياق ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 2019).

وذكرت الحسن أن المناقشات حول التعافي من تداعيات هذه الجائحة العالمية في حاجة إلى إطلاق استثمارات ذكية وتغييرات سلوكية من شأنها أن تزيد مرونة المجتمعات الحضرية وأن تتمحور المدن الذكية حول استخدام الابتكار لتحسين حياة المواطن.

تحسين الخدمات

وأضافت أن الندوة ستتناول كذلك الابتكارات التي تم تقديمها والتي سيتم تقديمها لمدن المستقبل بناء على تجارب (جائحة كورونا) والفرص التي يمكن أن تعمق الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحسين تقديم الخدمات (إدارة النفايات - إعادة التدوير-البنى التحتية الحضرية) وغيرها.

وأشارت إلى أن الكويت تعرضت لهذه الأزمة الصحية العالمية أثناء فترة انتقالية تنفذ خلالها خطتها الوطنية التنموية والتي تتماشى ركائزها مع مؤشرات وغايات أهداف التنمية المستدامة وفيها يتم تعزيز أهمية المدن الذكية وتنشيط إشراك القطاع الخاص من خلال السياسات التي تتضمنها الخطة التنموية.

فرص وتحديات

وستلقى الندوة التي تستمر يوما واحدا الضوء على طرق التفكير الجديدة والفرص والتحديات التي تواجه عملية إعادة إعمار مدن جديدة أفضل في البلاد باعتبارها عناصر مشابهة لتحديات دول كثيرة أخرى.

وتهدف الندوة إلى مناقشة طرق جديدة لبناء مدن بيئية ومدن المستقبل في سياق ما بعد «كوفيد - 19» ونحو تحقيق الكويت الجديدة 2035 والتي تتماشى ركائزها مع مؤشرات وغايات أهداف التنمية المستدامة، حيث يتم تعزيز أهمية المدن الذكية وتنشيط اشراك القطاع الخاص من خلال السياسات التي تتضمنها الخطة التنموية الوطنية للكويت «بناء مدن بيئية تحوي مباني خضراء وبنى تحتية خضراء وتكنولوجيا ذكية»، والتي تشمل تعزيز حالة البيئة الحضرية في المدن الرئيسية في الكويت.

برامج الإصلاح

كما تتطرق الندوة إلى برامج الإصلاح والسياسات التي يمكن اتباعها من أجل تخطيط أكثر تكاملاً للمدينة ومن أجل رفاهية الناس في سياق حقبة ما بعد الجائحة.

وتتناول أيضا الابتكارات التي تم تقديمها والتي سيتم تقديمها لمدن المستقبل بناءً على تجارب «كوفيد - 19» وكذلك الفرص التي يمكن أن تعمق الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحسين تقديم الخدمات (إدارة النفايات، وإعادة التدوير، والبنية التحتية الحضرية) وغيرها.

32 ألف دولار جوائز مسابقة «الآيدياثون»

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مسابقة «الآيدياثون» الإقليمية، وهي جزء من سلسلة الهاكاثون، بالشراكة مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي والبنك الدولي.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان صحافي، أمس الأول، إن «الآيدياثون» الإقليمية هي مسابقة على مستوى الدول العربية، حيث تتحدى الفرق المسجلة بتكوين أفكار مبدعة عن كفاءة القطاع العام في ظل تأثيرات فيروس كورونا.

وأوضح البيان أنه تم تسجيل 135 فريقا من 17 دولة عربية، مشيرا إلى أن الفريق الفائز بالمركز الأول سيحصل على جائزة نقدية بقيمة 15 ألف دولار، أما المركز الثاني فيحصل على 10 آلاف، ويحصل المركز الثالث على 7 آلاف، مبينا أن أنشطة المسابقة تتم عن طريق برنامج «زووم»، على أن تنتهي المسابقة في 5 أكتوبر المقبل، ويعلن الفائزون في نفس اليوم.

من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلــــــس الأعـــلى للتخطـــيـــــط والتنمــيـــة د. خالد مهدي أنه سيتم توجيه المشاركين في «الآيدياثون» من قبل فريق من مدربين محترفين من الحكومات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي في الدول العربية للتوصل إلى حلول واقعية ومبتكرة.

مناقشة الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحسين تقديم الخدمات الحسن
back to top