أمام ارتفاع مؤشرات إصابات "كورونا" مرة أخرى من جراء الانفلات السلوكي وعدم التزام الاحترازات الصحية، فضلاً عن تراخي الرقابة على بعض التجمعات، قرر مجلس الوزراء، أمس، تمديد المرحلة الرابعة من عودة الحياة الطبيعية، وتأجيل الانتقال إلى الخامسة، حتى إشعار آخر، في نكوص فرضته التداعيات الصحية الجديدة.

جاء هذا القرار وسط معلومات صحية تفيد بأن أعداد المصابين بالفيروس في أجنحة العناية بالمستشفيات ارتفعت 5% الأسبوع الماضي، مع توقعات بزيادتها خلال الفترة المقبلة.

Ad

وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند، أن تزايد حالات الإصابة بالفيروس متوقعة خلال هذه الفترة، وهو ما تحتاط له المنظومة الصحية في ظل رصد بعض مظاهر عدم الأخذ بالاحتياطات الوقائية، والاشتراطات الصحية، أثناء ممارسة مختلف الأنشطة اليومية.

وأضاف السند في تصريح أمس أن "المؤشرات الصحية تشير إلى أننا مازلنا في الموجة الأولى، مع الأخذ باحتمالية حدوث الثانية في حال عدم الالتزام بالاحتياطات الوقائية"، موضحاً أن "الثانية" غير مرتبطة بحلول فصل الشتاء.

وشدد على ضرورة متابعة الالتزام بالاشتراطات، وكل السبل الوقائية؛ لأن نشاط الفيروس لم ينتهِ، فضلاً عن معاودة ارتفاع معدلات الإصابة به في بعض المناطق في العالم، مما يحتم ضرورة عدم التهاون، وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، لعبور هذه المرحلة بأفضل النتائج.