انخفض سعر برميل النفط الكويتي 36 سنتاً ليبلغ 39.59 دولاراً في تداولات أمس الأول، مقابل 39.95 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط أمس، نتيجة مخاوف بشأن تعافٍ بطيء للطلب العالمي على الوقود الذي تضرر بسبب جائحة فيروس كورونا وسط تحذير من توقعات متشائمة من منتجي النفط الكبار.

Ad

ونزل خام القياس العالمي برنت أربعة سنتات ما يوازي 0.1 في المئة إلى 39.57 دولاراً للبرميل في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين ما يعادل 0.1 في المئة إلى 37.24 دولاراً للبرميل. وأغلق الخامان على هبوط طفيف أمس الأول.

لكن الخسائر كانت محدودة بفعل تغطية مراكز مكشوفة قبل اجتماع مهم لمنظمة «أوبك» وحلفائها، فيما يعرف بـ»أوبك+»، هذا الأسبوع لبحث الامتثال لبرنامج طموح لتخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار.

وقال تشيوكي تشن كبير المحللين في سنوارد تريدينغ، «تظل المعنويات متشائمة في سوق النفط بسبب توقعات قاتمة لمنتجي الخام في حين أجج تزايد حالات الإصابة بـ»كوفيد-19» من جديد في العديد من الدول المخاوف بشأن نمو أبطأ للطلب على الوقود عالمياً».

ويتوقع كبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع مستقبلاً قاتماً للطلب على الوقود عالمياً بسبب الجائحة التي تهدد الاقتصاد العالمي وقلصت «أوبك» توقعاتها للطلب على النفط، في حين قالت شركة النفط الكبرى «بي.بي»، إن الطلب ربما بلغ ذروته في 2019.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في تقرير شهري، إن الطلب العالمي على النفط سيهوي 9.46 ملايين برميل يومياً هذا العام، ارتفاعاً من توقعها قبل شهر لانخفاض قدره 9.06 ملايين برميل يومياً.

كما أضعف الشهية للمخاطرة مخاوف من زيادة الإمدادات العالمية بعدما تعهد القائد العسكري الليبي خليفة حفتر بإنهاء الحصار الطويل لمنشآت النفط.

من ناحيتها، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط الخام في الدول المتقدمة بلغت مستوى قياسياً غير مسبوق في يوليو في مؤشر على تداعي الطلب جراء الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس «كورونا».

وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، «المخزونات نزلت في يونيو لتنهي ثلاثة أشهر من الزيادات الكبيرة، وكان يُعتقد أنه بداية لفترة من الانخفاض المتدرج للمخزونات.

«لكن عادت الزيادات في يوليو لتصل بمخزونات القطاع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمستويات قياسية عند 3.22 مليارات برميل».

وعدلت الوكالة بالخفض توقعاتها للسحب من المخزون للنصف الثاني من عام 2020 بنحو مليون برميل يومياً إلى 3.4 ملايين برميل يومياً مشيرة إلى زيادة الإنتاج العالمي وطلب دون المتوقع.

وتشير البيانات الأولية لشهر أغسطس لانخفاض مخزونات الخام في أسواق رئيسية معينة مثل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأن مخزونات الخام العائمة هبطت هبوطاً حاداً بواقع 59.9 مليون برميل إلى 168.4 مليون برميل.

لكنها حذرت من أن «التقارير الأولية تشير لاحتمال زيادة الأحجام في سبتمبر».