مصر تتمسك باتفاق عادل لسد النهضة وتستعد للسيول
• السودان لا يتحمل فشل المفاوضات
• نتائج «الشيوخ» اليوم... والسجن للشريف
بعد غرق معظم أرجاء السودان، بدا أن مصر تتحسب بشدة من امتداد موجة الأمطار غير المسبوقة التي ضربت دول حوض النيل من المنابع حتى بوابة المصب الجنوبية، خلال الأشهر الأربعة الماضية، وإذ تصدى السد العالي لصدمة الفيضان الأولى فإن القاهرة تخشى من موجة سيول بدأت في ضرب بعض المحافظات الجنوبية منذ الأسبوع الماضي، لذا لم يكن غريبا أن تعلن الحكومة أمس حالة الاستنفار القصوى لمواجهة الأمطار.وترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي تلقى إشادة شعبية بعد نجاحه في إدارة أزمة السيول التي ضربت مصر مارس الماضي، أمس، اجتماعا مع وزراء الكهرباء والمياه والإسكان والنقل، لمتابعة جاهزية إجراءات مواجهة السيول وارتفاع مناسيب المياه في أعالي نهر النيل جراء غزارة الأمطار.وشدد مدبولي على ضرورة الاستعداد في ضوء زيادة الأمطار والسيول، بالتوازي مع زيادة المياه القادمة من دول أعالي النيل، ما يتطلب تصريف كميات إضافية من المياه لغسل مجرى النيل، والتخلص من الملوثات في فرعي رشيد ودمياط، مع غمر المياه لبعض أراضي طرح النهر.
وكلف الجهات المعنية بتأمين جميع المنشآت الخدمية، مع وضع خطة طوارئ لتأمينها حال زيادة منسوب المياه بصورة أكبر، والذي قد يتطلب عمليات إخلاء فوري من المنشآت والبيوت، وطالب المحافظات بالاستعداد والتأكد من الجاهزية للتعامل مع السيول وأي طارئ، بينما استعرض وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي توقعات السيول التي من المقرر أن تتعرض لها مصر في الفترة المقبلة. ومع زيادة التوقعات بفشل المسار التفاوضي حول سد النهضة الإثيوبي، قال عبدالعاطي إنه لا سبيل لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي سوى الوصول إلى اتفاق عادل ومستدام يؤدي إلى التكامل الإقليمي، ويحقق المصلحة المشتركة للدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، لافتا إلى أنه من المرجو الوصول لصيغة توافقية تحقق مصالح الدول الثلاث في ملء وتشغيل السد.وأضاف عبدالعاطي، خلال لقاء جمعه بأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب في مقر الوزارة مساء أمس الأول، أن ملف سد النهضة يدار من خلال أجهزة الدولة المعنية، كل فيما يخصه، إذ تتولى وزارة الري الشق الفني، وتطرق إلى جهود إدارة وترشيد الموارد المائية، ما أدى إلى كفاءة استخدام المياه.ومع زيادة حدة الخلافات بين الأطراف الثلاثة، قال الجانب السوداني إنه مستعد لاستئناف التفاوض حال دعوة الاتحاد الإفريقي، باعتباره الجهة المخولة بذلك، مشددا على رفضه المحاولات المصرية والإثيوبية لتحميله رفض التفاوض، باعتبار أن الطرفين لا رغبة لهما فيه.وبينما تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ اليوم، قضت محكمة النقض برفض طعن وزير الإعلام الأشهر والأسبق صفوت الشريف، على حكم سجنه 3 سنوات في قضية الكسب غير المشروع، وبذلك أصبح نهائياً.