بينما تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف غدا، تستذكر وزارة الصحة أبطالها في الصفوف الأمامية في كل المواقع وكذلك بعض وفيات أعضاء الفريق الطبي في الصفوف الأولى للتصدي لجائحة كورونا.وقال مدير منطقة الأحمدي الصحية د. أحمد الشطي لـ «كونا» أمس، إن وزارة الصحة درجت على تنظيم احتفالية سنوية تمنح بموجبها «نجمة السلامة» تهدف إلى تحسين جودة وسلامة الخدمات الصحية واختارت شعار هذا العام «مقدم خدمة صحية آمنة يعني مريضا آمنا» داعية جميع المستشفيات الى المشاركة في الاحتفالية مع مراعاة الاشتراطات الصحية أثناء هذه الفعاليات والأنشطة التي تسلط الضوء على سلامة المرضى وسلامة العاملين على حد سواء. وأضاف الشطي أن سلامة العاملين في الرعاية الصحية من سلامة المرضى وبذات الأهمية والأولوية لأن ذلك جزء أصيل من جودة الخدمة التي يسعى إليها الجميع.
مخاطر مهنية
وذكر أن المخاطر المهنية للعاملين بالفريق الطبي متنوعة وأكثر تعقيدا مما قد يتصور البعض من رداء أبيض وسماعة طبية فهناك أيضا المخاطر المهنية الفيزيائية كالتعرض للاشعاع أو مخاطر كيميائية كغزات التخدير أو مخاطر حركية كآلام الظهر والانزلاق أو مخاطر نفسية كالاكتئاب والتوتر المهني والاحتراق الوظيفي إضافة إلى المخاطر البيولوجية ولعل آخرها جائحة (كوفيد - 19) وقبلها الايدز والتهاب الكبد والسحايا والدرن.وأكد أن مجمل ذلك ينعكس على الخدمة الصحية والممارسة الصحية، قائلا: نحن أحوج ما نكون إلى تجنب الاحتراق الوظيفي بينهم مع مزيد من العمل والقليل من الإجازات وسط ظروف غير طبيعية.وثيقة أممية
ولفت إلى اختيار منظمة الصحة العالمية للعقد المقبل (2021-2030) مع التركيز على سلامة المرضى من خلال توزيع مسودة وثيقة أممية سيتم اعتمادها في منظمة الصحة العالمية القادمة تعكس أهمية هذا الموضوع.وتابع بهذا الشأن أنه «ليس سرا أن هناك أضرارا قاتلة وضارة بحق المرضى قد تودي بحياتهم بسبب أنماط الرعاية الصحية والممارسة الإكلينيكية غير المعيارية أو غير القائمة على الدليل ومن المهم التوضيح أن ذلك يشمل جميع الدول دون استثناء».وبين أن منظمة الصحة العالمية وضعت مسودة وثيقة أممية بعنوان «نحو حماية المرضى في المنشآت الصحية» لتكون خريطة طريق تغطي عقدا من الزمن للفترة من (2021-2030) للوصول إلى عدم ضرر المرضى أثناء الرعاية الطبية ولا حتى في منشآتهاالصحية.