بغداد: ذبح ناشطة بـ «الحراك الشعبي» ووالديها
مصطفى الكاظمي يتوعد تجار المخدرات... ومحمد الحلبوسي يدين استهداف الدبلوماسيين
في واحدة من أبشع الاعتداءات التي طالت عناصر «الحراك الشعبي» المناهض للطبقة السياسية في العراق، قتلت الناشطة شيلان دارا رؤوف ووالداها نحرا على يد مجهولين في منزلها بشارع المنصور في بغداد ليل الثلاثاء - الأربعاء.وقد دان نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد، الجريمة الصادمة، وقال في بيان: «تم التنكيل بأفراد العائلة الأب رؤوف دارا والزوجة الموظفة عالية رشيد نجم والابنة الصيدلانية شيلان، وقتلهم بفعل غادر وجبان وتصفيتهم جسديا بوحشية يندى له الجبين».وطالب الحداد الجهات المختصة بالإسراع في إجراء تحقيق عاجل وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت.
وأفادت مصادر أمنية بأن المهاجمين سرقوا مقتنيات ثمينة من المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار، مشيرة إلى أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا في الحادث الذي أفادت معطيات أولية بأنه «بدافع السرقة».إلا أن الناشط في احتجاجات بغداد، طارق الحسيني، قال إن الغرض من الهجوم كان «تصفية شيلان لإسكات صوتها، كما حدث مع عشرات الناشطين الآخرين».ووفق الحسيني، فإن شيلان كانت من الوجوه الشابة المعروفة في ساحة التحرير، معقل الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر الماضي.وطالب حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالإيفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها بشأن ملاحقة المتورطين في قتل متظاهرين وناشطين وتقديمهم للعدالة. إلى ذلك، وصف الكاظمي المخدرات بأنها «آفة تهدد الأجيال الشابة»، مؤكدا أن حكومته لن تقف «مكتوفة الأيدي» أمام الجهات التي تتاجر بها.وشدد الكاظمي خلال زيارته إلى محافظة ميسان لمتابعة حملة لضبط السلاح المنفلت، على أن حكومته ستلاحق أفراد عصابات المخدرات وتقدمهم للقضاء.في شأن آخر، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ألمانيا إلى مُواصَلة دعمها للعراق، عبر تقديم الدعم الاستخباريّ والتقنيّ وتدريب القوات المسلحة بمُختلف تشكيلاتها.وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أمس، أن ذلك جاء خلال مباحثات عقدها الوزير حسين في برلين مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) نوربرت روتجن.من جهة أخرى، وصف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس، الاعتداء الذي استهدف موكب السفارة البريطانية غرب بغداد أمس الأول بالخرق المؤسف والمحرج.وقال الحلبوسي إن «أمن البعثات الدبلوماسية مسؤولية قانونية وأخلاقية على الحكومة»، مضيفا: «ندعم الجهود الأمنية الحكومية في بسط سيطرة الدولة وحفظ هيبتها وحماية أمن ضيوفها من خلال تعقّب خلايا الإرهاب والجريمة المنظمة وضبط السلاح المنفلت».ولاحقاً، ذكرت تقارير أن صفارات الإنذار بالسفارة الأميركية في بغداد دوت بعد استهدافها بصاروخ "كاتيوشا"، في هجوم يعد الثاني من نوعه خلال 48 ساعة ويعتقد أن فصائل عراقية موالية لإيران شنته.