دمشق: دونالد ترامب وإدارته قُطّاع طُرق
رأت وزارة الخارجية السورية أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أطلقها أمس الأول، وكشف فيها أنه ناقش مع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017، تبيّن بوضوح إلى أي مدى انحدر مستوى التفكير والسلوك السياسي للإدارة الأميركية واستخدامها «نظام قطّاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم».وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن «اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن الإدارة الأميركية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات، دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها بالمنطقة».
جاء ذلك غداة تأكيد الرئيس الأميركي أنه أراد اغتيال الرئيس السوري، لكن وزير دفاعه آنذاك عارض العملية. وقال ترامب في برنامج «فوكس آند فريندز»: «كنت أفضّل قتله. لقد جهزت للأمر تماماً». وأضاف: «لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك. ماتيس كان جنرالا بولغ في تقديره، وتركته يرحل».