محمد الحملي: توقُّف المسرح عرّضني للإفلاس
تتزايد أزمة المسرحيين نتيجة استمرار إغلاق المسارح مدة بلغت 7 أشهر، ومنهم الفنان والمنتج محمد الحملي، الذي أكد تعرضه لأزمة مالية كبيرة.وكشف الحملي، في تصريح لـ"الجريدة"، أن الإغلاق المفاجئ للمسارح نتيجة انتشار فيروس "كورونا" أدى إلى تعرض المسرحيين لخسائر فادحة، في ظل تحمل نفقات شركات الإنتاج الخاصة والمسارح، ما جعله يتعرض للإفلاس نتيجة عدم وجود أي موارد خلال تلك الفترة.
وأوضح أنه ترك دوامه بوزارة الإعلام نهاية العام الماضي للتفرغ لإنتاجه الفني والمسرحي، بعد النجاح الذي حققه من خلال عروضه المستمرة على مسرح المهن الطبية بالجابرية، وكان آخر عروضه مسرحية "موجب"، و"سبايدر مان"، ومن قبلهما "ون أو ون"، و"شبح الأوبرا"، وغيرها الكثير من الأعمال التي أنتجها وأخرجها وتعاون فيها مع كبار النجوم، محققا اكتساحا مسرحيا على مستوى الكبار والأطفال.وأضاف الحملي أنه استعد مطلع العام الحالي، قبل اندلاع أزمة كورونا، لعروض مسرحية "موجب" في لندن، وأعمال جديدة لمواسم عيدي الفطر والأضحى والصيف، ولكن التوقف المفاجئ في ظل عدم وجود دوام رسمي استنفذ مدخراته، وعرضه لجفاف الموارد، وإفلاس مادي خلال أزمة حظر التجوال.وأكد أنه لا يعرف الاستسلام، وخلال مكوثه في المنزل لم يخضع لتلك الأزمة، بل بدأ تجريب تصنيع وتجهيز أطعمة داخل المنزل بعد عدد من المحاولات الناجحة لعمل أكلات مختلفة مع الأهل أثناء الحظر كنوع من التسلية وشغل الوقت بعمل مفيد، حتى اكتشف قدرته على صنع أطعمة مميزة وأطباق شهية ومختلفة حازت إعجاب الجميع، ما أوحى إليه بفكرة بيع الأطعمة من المنزل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل بدأ يتلقى طلبات عدة، وحقق أرباحا جيدة دفعته إلى توسيع نشاطه وإنشاء مطعم له فروع عدة، حتى فكر في نشر فروعه في دول خليجية مجاورة، اعتمادا على جماهيريته الفنية التي ساهمت بقوة في وصول منتجات مشروعه لملايين المتابعين.