واشنطن تواصل تحدّي بكين وتوفد دبلوماسياً ثانياً لتايوان

في مؤشّر جديد على استعداد واشنطن لتحدي الصين وحملتها الرامية لعزل الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، وصل كيث كراش مساعد وزير الخارجية الأميركي للتنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة إلى تايوان أمس، ليكون أرفع مسؤول في وزارة الخارجية يزورها منذ 40 عاماً.

ويزور كراش، تايبيه لحضور مراسم تأبين الرئيس السابق لي تينغ هوي غداً، وفق ما أفادت الناطقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أوتاغوس في بيان.

وأثارت الزيارة الثانية لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى تايوان في غضون شهرين، تنديداً فورياً من الصين التي ترفض أي اعتراف بتايبيه وانتهجت على مدى عقود سياسة ترمي إلى تهميش الجزيرة التي تتمتع بالديمقراطية.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين للصحافيين، إن «الصين تعارض بشدة الزيارة إذ ستشجّع سلوك قوى استقلال تايوان الانفصالية المتغطرس».

وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ انخرط الطرفان في سجال بشأن عدد من المسائل التجارية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى وباء «كوفيد 19».

وتحوّلت مساعي واشنطن المتزايدة للتقارب مع تايوان في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقطة خلافية أخرى بين القوتين.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أوتاغوس، في بيان أعلنت فيه عن رحلة كراش، إن «الولايات المتحدة تكرّم إرث الرئيس لي عبر مواصلة علاقاتنا القوية بتايوان وديموقراطيتها الحيوية من خلال القيم السياسية والاقتصادية المشتركة».

وستقيم رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مأدبة عشاء للوفد الأميركي الجمعة.

وبينما تحذّر بكين من أي اتصال رسمي مع تايوان، عززت واشنطن تقاربها معها بشكل كبير في الشهور الأخيرة.

والشهر الماضي، زار وزير الصحة الأميركي أليكس عازار الجزيرة في مسعى لتسليط الضوء على جهود تايوان التي لاقت إشادات واسعة لاحتواء «كوفيد 19».