«برنت» و«الأميركي» يسجلان مكاسب أسبوعية قوية
النفط يستقر في ظل تطورات ليبية تواجه دعم «أوبك+»
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط مع إقفال أمس الاول، رغم تسجيل خامي برنت والأميركي مكاسب أسبوعية قوية، إذ تعرضت للضغط بعد أن قال قائد ليبي إنه سيجري رفع حصار على صادرات البلاد النفطية مدة شهر، في حين تدعمت العقود الآجلة للخام بمؤشرات إيجابية من اجتماع "أوبك+".وسجل خاما القياس الأميركي وبرنت مكسبا أسبوعيا، بعد أن ضغطت السعودية على حلفاء للالتزام بحصص الإنتاج وتقليص الإعصار سالي للإنتاج وتوقع بنوك من بينها "غولدمان ساكس" عجزا في الإمدادات.وهبط برنت 15 سنتا عند التسوية إلى 43.15 دولارا للبرميل، لكنه حقق زيادة 8.3 في المئة على أساس أسبوعي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 14 سنتا لتجري تسويتها عند 41.11 دولارا للبرميل، بربح أسبوعي 10.1 في المئة.
تراحعت المعنويات بالسوق بعد إعلان قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر أنه سيرفع مدة شهر حصاره لمنشآت إنتاج النفط. كان الحصار قد قلص إنتاج ليبيا لما يزيد بقليل عن 100 ألف برميل يوميا حاليا من 1.2 مليون برميل يوميا في السابق.ولايزال من غير الواضح مدى التسارع الذي سيكون عليه إنتاج ليبيا.واقتفت العقود الآجلة للنفط أثر مؤشرات الأسهم الأميركية التي انخفضت بشكل كبير. والخميس، ضغطت لجنة رئيسية من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها من أجل تحسين الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط في مواجهة تراجع أسعار الخام.وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في اجتماع إن مجموعة منتجي "أوبك+" يمكن أن تعقد اجتماعا استثنائيا في أكتوبر إذا تدهور سوق النفط نتيجة ضعف الطلب، وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.وانخفض الخامان القياسيان في بداية الجلسة لكنهما ارتفعا بقوة هذا الأسبوع، بعد أن تسبب الإعصار "سالي" في خفض إنتاج النفط الأميركي، وعرضت "أوبك" وحلفاؤها خطوات لمواجهة ضعف السوق.وتوقع "غولدمان ساكس" أن يبلغ عجز السوق 3 ملايين برميل يوميا في الربع الرابع من العام، وأكد أن مستهدفه لبرنت سيبلغ 49 دولارا بحلول نهاية العام و65 دولارا بحلول الربع الثالث من 2021.كما أشار بنك "يو.بي.إس" السويسري إلى إمكانية عجز الإمدادات، متوقعاً صعود سعر برنت إلى 45 دولارا للبرميل في الربع الرابع من العام، وإلى 55 دولارا في منتصف 2021.وفي خليج المكسيك، بدأ المنتجون الأميركيون إعادة تشغيل الحفارات بعد توقف استمر 5 أيام بسبب الإعصار.وقد يصبح منخفض استوائي في الجزء الغربي من خليج المكسيك إعصارا في الأيام القليلة القادمة، مما يهدد المزيد من منشآت النفط الأميركية.وقالت "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط الأميركية العاملة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، انخفض حفارا واحدا هذا الأسبوع إلى 179، وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف أغسطس.