سجلت مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أداءً إيجابيا خلال الأسبوع الماضي وربح 5 منها، بينما خسر مؤشران فقط، وواصل مؤشر السوق السعودي انتعاشه الكبير، وحقق ارتفاعا بنسبة 2.5 في المئة. وتصدر الرابحين مؤشر سوق البحرين المالي بنمو فاق 3.3 في المئة، وحل مؤشر بورصة الكويت العام ثالثا بعد أن أضاف نسبة 2.3 في المئة، وربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة 2.2 في المئة، وخامسا جاء مؤشر السوق القطري بنمو كبير أيضا بلغ 1.8 في المئة، بينما كانت الخسارة الكبيرة من نصيب مؤشر سوق عمان، بعد ان خسر نسبة 1 في المئة، رافقه مؤشر سوق أبوظبي، ولكن بخسارة محدودة، لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية فقط.
انتعاش وسيولة
واقتربت سيولة إحدى جلسات السوق السعودي من 20 مليار ريال في اكبر نمو لها منذ اكثر من 15 عاما، وقادت السيولة مؤشر "تاسي" الرئيسي لأكبر أسواق الشرق الأوسط المالية الى نمو مستمر، وللأسبوع التاسع على التوالي، مخترقا مستوى 8300 نقطة، ومستعيدا كل خسائر هذا العام عدا حوالي نصف نقطة مئوية فقط، وبدعم من الأسهم القيادية والصغيرة على حد سواء. ولم يلتف مؤشر "تاسي" أو حتى شركات البتروكيماويات والمواد الاساسية، لأسعار النفط التي كانت كثيرا ما ترتبط بالأسعار، فتتراجع كما خسرت أسعار النفط، والسيولة كبيرة جدا تجرف ما بطريقها بعمليات شراء استثنائية ودخول مؤشرات السوق السعودي وأسهمه القيادية في مؤشرات الأسواق الناشئة كفوتسي راسل أو داو جونز او مورغان ستانلي اعطى زخما أكبر، وبلغت معظم الأسهم أعلى مستويات خلال هذا العام، واستطاع سهم أرامكو القيادي التماسك فوق مستوى 36 ريالا، واستمرت اسهم صغيرة في مزاحمة الكبار على السيولة، كان أبرزها سهمي الأسماك وسيرا، بينما تقدم سهما دار الأركان والانماء الأسهم من حيث السيولة.وأضاف مؤشر "تاسي" نسبة 2.5 في المئة خلال الأسبوع الماضي أي 202.72 نقطة ليقفل على مستوى 8337.88 نقطة، مواصلا أداءه الاستثنائي، ورافعا مكرر ربحية السوق الى 38.9 مرة، وكذلك ارتفع مكرر القيمة الدفترية الى 1.7 مرة، وهي تعتبر من أعلى معدلاته.مكاسب «الكويتي» و«البحريني»
عادت مؤشرات سوقي الكويت والبحرين الى الجادة الخضراء، وسجلت مكاسب كبيرة في البحرين هي الأعلى خليجيا، إذ ربح نسبة 3.3 في المئة تعادل 45.54 نقطة، ليصل الى مستوى 1435.25 نقطة، وقادت اسهم اهلي متحد بحريني والاثمار وجي اف اتش وبتلكو البحرين السوق، ورفعت سيولته الى أكثر من مليون دينار بحريني في أداء هو الأفضل منذ بداية ازمة جائحة كورونا، وقلصت خسائره لهذا العام الى 10.6 في المئة فقط.وربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.3 في المئة، وحل ثالثا بين الأسواق المالية الخليجية، إذ أضاف 122.74 نقطة ليقفل على مستوى 5447.16 نقطة، وكان مدعوما بأداء الأسهم القيادية التي رفعت مؤشر سوقها الأول بنسبة 3 في المئة، أي 174.18 نقطة، ليقفل فوق مستوى 6 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ أزمة كورونا بداية مارس الماضي، وتراجع أداء الأسهم الصغيرة في السوق الرئيسي الذي ربح فقط 0.4 في المئة تعادل 17.79 نقطة ليقفل على مستوى 4372.51 نقطة.وارتفعت سيولة ونشاط بورصة الكويت بقوة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، ونمت السيولة بنسبة 70 في المئة بعد ارتفاع معدلاها خلال جلسات الأسبوع، إضافة الى سيولة الجلسة الأخيرة نتيجة تخارج من أسهم في مؤشر فوتسي راسل بعد مراجعته الأخيرة، ولكن تلقف هذه الأسهم عمليات شراء استعدادا لنقلها الى محافظ مؤشرات مورغان ستانلي الضخمة في نهاية نوفمبر المقبل، وارتفع النشاط بنسبة 44.3 في المئة قد يكون معظمه عمليات جني أرباح على اسهم نشيطة في السوق الرئيسي، كـ "مستثمرون" و"اعيان"، بينما تمت إضافة سهم ديناري جديد ومهم جدا ألا وهو سهم شركة البورصة الكويتية، كأول سهم من نوعه في بورصات الخليج، وارتفع معدل الصفقات بنسبة 42 في المئة كذلك.دبي وقطر
بعد أسبوعين من جني الأرباح عادت مؤشرات سوق دبي الى الارتفاع وبقوة، إذ حقق مؤشر سوق الامارة الخليجية الشهيرة ارتفاعا بنسبة 2.2 في المئة تعادل 50.35 نقطة، ليصل الى مستوى 2320.87 نقطة، بالرغم من توسع انتشار الموجة الثانية في أوروبا، مما قد يقيد حركة فتح الاقتصاديات، خصوصا السياحة والطيران، بعد أن تم اغلاق بعد المناطق في أوروبا بنهاية الأسبوع خوفا من مزيد من إصابات "كورونا" وتطورها الكبير.وعاد مؤشر السوق القطري الى طموحاته في اختراق مستوى 10 آلاف نقطة، وبعد عدة أسابيع من التباطؤ ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.8 في المئة، تعادل 178.28 نقطة، ليصل الى مستوى 9942.06 نقطة، وكان ذلك بالرغم من أسعار النفط التي مازالت دون مستوى 42 دولارا للبرميل قبل ان تقفل بنهاية الأسبوع فوق هذا المستوى بدعم من اجتماع "أوبك بلس" الأخير بنهاية الأسبوع، والذي أكد ضرورة دعم الأسعار، وشدد على التزام الدول الأعضاء بالحصص المقررة دون زيادة.خسائر متفاوتة
سجل سوقان ماليان خليجيان خسائر خلال الأسبوع الماضي، كان ابرزها خسارة مؤشر سوق عمان بنسبة 1 في المئة، تساوي 38.58 نقطة، ليقفل على مستوى 3647.71 نقطة، بينما استقر مؤشر سوق ابوظبي، للأسبوع الثالث على التوالي، على تسجيل خسارة بنسبة محدودة تساوي عُشري نقطة مئوية أي 8.54 نقاط، ليقفل على مستوى 4510.6 نقاط قريبا من اعلى مستوياته خلال ستة أشهر تقريبا.