"أفضل مكان لأي سفير أن يعمل فيه، هو الكويت"... بهذه الكلمات التي أطلقها باللغة العربية، التي يتّقنها من خلال دراسته لها في القاهرة على مدى ٣ سنوات، ردّ السفير الهندي الجديد لدى الكويت سيبي جورج على سؤال لـ"الجريدة"، علـى هامش أول لقاء صحافي يعقده مع وسائل الاعلام المحلية، في مبنى السفارة، منذ تسلّمه مهامه الجديدة.وعبّر جورج، عن سعادته بوجوده في الكويت، وبالعودة مجدّداً الى المنطقة، حيث أمضى سنوات طويلة من حياته بالعمل الدبلوماسي في دول عربية عدة، مردفا أن الكويت دائماً في الصفوف الأمامية لدعم أي مهمة انسانية مهما كان حجمها، وفي أي مكان في العالم، مشيرا إلى الجائزة التي قدمتها الأمم المتحدة إلى سمو الأمير لمساعدته الإنسانية للعالم".
وقال: "يوجد في الكويت عدد كبير من الجالية الهندية، وأنا ممتن جداً للقيادة الكويتية المتمثلة بسمو الأمير وبنائب الأمير وللحكومة وللشعب الكويتي، لاستقبالهم هذا العدد الكبير من الهنود الذين يعيشون ويعملون بكل سعادة في الكويت، وهي شراكة متبادلة المنفعة بين بلدينا".
أزمة «كورونا»
وأضاف: "وفي هذه الأوقات الصعبة، وتحديداً في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، أعبر عن سعادتي لأننا نعمل معاً لمواجهة هذا الوباء الفتّاك، ونحن في السفارة الهندية نعمل مع الجميع في مكافحة هذا العدو، والذي لن نسمح له بأن يهزمنا، لذلك كفاحنا مستمر لمواجهته".وتابع: "أحد أهدافي هو الاستمرار في بناء المزيد من العلاقات القديمة والرائعة بين الهند والكويت، لافتا إلى أن هذه العلاقة تشمل شريحة كبيرة من المجالات، بما فيها مستوى عالٍ جداً من العلاقات السياسية والتجارية".تطورات الأوضاع
وعن لقائه بنائب وزير الخارجية خالد الجارالله، قال جورج: "استعرضنا خلال الزيارة البروتوكولية العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة الى تطوّرات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية، وعرض عليّ نائب وزير الخارجية الدعم الكامل لنجاح مهمتي في الكويت، مردفا: أتطلّع للاستفادة من خبرة القادة في الكويت مثل وزير الخارجية ونائب وزير الخارجية وقادة آخرين، وأنا بحاجة لدعم الجميع لإنجاح مهمتي هنا".وأكد أن الكويت مهمة جداً للهند في هذه المنطقة، تجارياً وسياسياً، لذلك أريد في مهمتي الجديدة الانتقال بهذه العلاقات إلى "مستوى أعلى في الشراكة".عودة الطيران
بالنسبة إلى عودة الطيران بين الهند والكويت، قال السفير جورج: "نحن نمر بوقت صعب حالياً بسبب أزمة كورونا، وعودة رحلات الطيران هي أمر تقرّره كل دولة حسب شروطها، وحسب الأوضاع التي تراها مناسبة، لذلك كل الدول تأخذ بقرارات وزارة الصحة في ظل أزمة كورونا"، مستطردا: "إلا أنني متفائل بأن هذه الغيمة ستزول، وستعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق".