بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في قطر، أمس، مسيرة المجلس والعمل المشترك.

واجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع الحجرف، وجرى خلال الاجتماع «تبادل وجهات النظر حول مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، بحسب بيان الخارجية القطرية.

Ad

وأفاد بيان آخر لمجلس التعاون الخليجي بأنه «جرى خلال الاجتماع بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز دور المنظومة الخليجية، وتحقيق غاياتها وتطلعات شعوبها، وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون».

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينغ قد دعا دول الخليج، الخميس الماضي، إلى الاتحاد لرأب الصدع بينها، والتركيز أكثر على التحديات والتهديدات المشتركة.

وقال لندركينغ، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف شاركت فيه «الجريدة»، إن الولايات المتحدة تسعى إلى حل الأزمة منذ يونيو 2017. وأضاف: «حرصنا في الآونة الأخيرة على تحقيق فتح المجال الجوي للطائرات حتى لا تضطر إلى التحليق فوق إيران، لأن التحليق فوق إيران يجلب الأموال إلى الخزائن الإيرانية».

وتابع بالقول: «مازلنا نسعى لحل الخلاف، ونحن على اتصال مع كل الأطراف بشكل مكثف. بالمناسبة، أود أن أضيف أنه إذا تمكنت دول خليجية من التطبيع مع إسرائيل، فيجب أن تتمكن من التطبيع فيما بينها».

وأكد لندركينغ أن الولايات المتحدة «لن تتمكن من فرض حل». وقال: «ينبغي أن تقدم الدول الأربع المعنية وقطر بعض التنازلات والعمل معا بشكل خاص»، وأعرب عن تقدير بلاده لوساطة الكويت. متوقعا أنه «في النهاية، سيتعين على هذه الدول أن تجتمع وتتحدث وتسوي الخلافات».

وحول إمكانية التوصل إلى حل للأزمة على مراحل بدلا من حل شامل، قال لندركينغ: «نحن ندرس الخطوات المرحلية. أعتقد أننا أدركنا منذ البداية وفي عامي 2017 و2018 أن هذه مشكلة شاملة، وحاولنا التوصل إلى نوع اتفاق شامل، ولكننا درسنا الحلول المرحلية أكثر من غيرها».

وأضاف: «كما ذكرت، يمثل التركيز على مسألة المجال الجوي وحدها نقطة قد نحرز فيها بعض التقدم للأسباب التي ذكرتها. ثمة عنصر إيراني مباشر في هذه النقطة، وينبغي ألا نوصل الأموال إلى الخزائن الإيرانية بدون جدوى إذا كنا نرغب في قيادة حملة ضغط أقصى ضد إيران، وبخاصة إذا كان ذلك نتيجة مشاكل تستطيع الدول العربية حلها فيما بينها».

وتابع بالقول: «أعتقد أننا نشعر أننا قادرون على إقناع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات. وبالمناسبة، نحن لا نعتبر بالضرورة أنه ينبغي أن تجلس كل الأطراف إلى الطاولة في وقت واحد. يمكننا النظر في ترتيبات أصغر يتواجد فيها القطريون والسعوديون معا أو القطريون والسعوديون والإماراتيون أو بعض المجموعات من هذا القبيل، مما يمكن أن يحقق بعض التقدم».