استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، محمد جاسم الصقر، أمس، سفير كوريا الجنوبية لدى الكويت، هونغ يونغ كي، وحضر اللقاء المدير العام للغرفة رباح الرباح.ويأتي هذا اللقاء في إطار مناقشة سبل توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، حيث أكد الصقر الأهمية الاقتصادية التي تمثّلها كوريا بالنسبة الى الكويت، مقدرا الدور التاريخي الذي أدته الشركات الكورية في العقد الماضي، وامتدت الى الفترة الحالية، ومشيرا الى تنفيذ الشركات الكورية حالياً مشاريع ذات أهمية استراتيجية قصوى، ولها تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية في البلاد، وكذلك باعتبارها أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت، حيث تشير الإحصاءات إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري لعام 2018 للمنتجات غير النفطية يقارب مليارا ونصف المليار دولار، مضيفا أن البيئة الاستثمارية لدولة الكويت أصبحت مشجعة وجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، بعد تعديل عدد من القوانين الاقتصادية ذات العلاقة، وأهمها قانون تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت الذي يتيح الفرصة للمستثمرين الأجانب بتأسيس شركات بنسبة تصل الى 100 بالمئة، معربا عن أمله في أن تتم الاستفادة من الكفاءة والخبرات الكورية على أكمل وجه فيما يتعلق بالخطة التنموية الشاملة في البلاد، ومؤكدا استعداد الغرفة لتسخير كل إمكاناتها المتاحة للجانب الكوري في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.
من جانبه، أوضح السفير الكوري أن العلاقات السياسية الممتازة التي تربط البلدين الصديقين تعتبر الركيزة الأساسية لتطوير الروابط الاقتصادية المشتركة، التي شهدت في الفترة الماضية تطورات كبيرة، مؤكدا جهود السفارة المتواصلة التي تسعى الى خلق شراكات استراتيجية بين قطاعي الأعمال الكويتي والكوري، وتعزيز وجود الاستثمارت الكورية في البلاد، سواء كانت استثمارات مباشرة أو بالشراكة مع القطاع العام، والإسهام في مشاريع الخطة التنموية لدولة الكويت، وقد أعرب عن أمله في أن تسهل الحكومة الكويتية إجراءات السفر للمواطنين الكوريين العاملين على تنفيذ المشاريع التنموية في الكويت من مهندسين ومعماريين وموظفين وغيرهم، والسماح لهم بدخول البلاد، لما له من الأثر المباشر في تسريع عملية تنفيذ والانتهاء من هذه المشاريع في أقرب وقت ممكن.
السفير الهندي
واستقبل الصقر، أمس، أيضا سفير الهند سيبي جورج، الذي يزور الغرفة للمرة الأولى بعد تقديم أوراق اعتماده سفيرا لبلاده لدى الكويت، حيث تمت مناقشة طبيعة التعاون الاقتصادي بين الكويت والهند، مشيدا بالعلاقات التجارية المثالية بين البلدين الصديقين، حيث تحتل الهند المركز الأول كأفضل بلد مستورد بقيمة العمليات التجارية تصل إلى نحو 1.8 مليار دولار، في وقت تحتل المرتبة السابعة كأفضل بلد مصدّر بقيمة العمليات التجارية 1 مليار دولار، حسب إحصاءات 2018. وأشار الصقر الى أن القطاع الخاص الكويتي له خبرات وتجارب استثمارية ناجحة ونموذجية في العديد من دول العالم، ويمتلك سيولة مالية وفيرة يمكن استغلالها في عمل شراكات استراتيجية كويتية - هندية، كما أكد توافر فرص ممتازة للتعاون من خلال المشاريع التنموية الكبيرة في الكويت، وقد حثّ الشركات الهندية على تقديم مشاريع استثمارية مدعمة بدراسات جدوى متكاملة، الأمر الذي يعطي المستثمر الكويتي صورة واضحة عن الجدوى الاقتصادية لها ويشجعه على الدخول بهذه المشاريع.من جانبه، أكد السفير الهندي أن سفارة بلاده ستعمل جاهدة على فتح قنوات جديدة للتواصل وإيجاد فرص حقيقية للتعاون، لافتا الى أهمية الاستماع الى مرئيات غرفة تجارة وصناعة الكويت في كيفية توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، ومؤكدا أهمية دورها في توطيد العلاقات الثنائية الاقتصادية، خاصة أنها تمثّل قطاع الأعمال الكويتي، مشيداً بالدور الذي تؤديه في تحقيق الأهداف المشتركة بين الكويت والهند.