بتنظيم مشترك من غرفة تجارة وصناعة الكويت، وغرفة تجارة وصناعة موسكو، أقيمت ندوة افتراضية بعنوان «تجارة المواد الغذائية بين روسيا والكويت في مرحلة ما بعد كورونا»، أمس، وترأس الجانب الكويتي عماد الزيد – مساعد المدير العام للغرفة، ومن الجانب الروسي سورين فاردانيان – نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو. واجتذبت هذه الندوة أكثر من 80 مشاركا من الجانبين، يمثلون شركات تعمل في مجموعة واسعة في مجال المواد الغذائية، بهدف مناقشة الآفاق المستقبلية لتجارة المواد الغذائية بين روسيا ودولة الكويت، كما شارك في الندوة ممثلو الهيئة العامة للغذاء والتغذية بالكويت.
وقد عبّر الزيد في كلمته الترحيبية عن سعادته بعقد هذه الفعالية التي تعد الأولى من نوعها كندوة افتراضية، بالتعاون مع غرفة موسكو، مثمناً الجهود التي بذلها الطرفان نحو إنجاح الفعالية، بهدف تعزيز أواصر التعاون التجاري بين الكويت وروسيا. وأشار إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتعاون القائم بينهما في شتى القطاعات ومنها التجارة، الاستثمار، النقل، التعليم، وغيرها، ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تقدماً واضحاً في عام 2018، ومن أهم المنتجات التي تستوردها الكويت من روسيا اللحوم، الخضراوات، الحبوب، الطحين، السكر والمشروبات، بينما تعد المواد الكيماوية والآلات من بين أهم الصادرات الكويتية إلى روسيا. وفي نهاية كلمته أعرب الزيد عن امتنانه لغرفة موسكو لحسن التعاون في إقامة هذه الندوة، ومؤكداً استعداد غرفة الكويت الدائم لتقديم خدماتها المتاحة للجانب الروسي، ومتمنياً فتح آفاق تجارية واستثمارية جديدة بين البلدين الصديقين، خصوصاً في قطاع المواد الغذائية لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع.بدوره عبّر فاردانيان عن شكره للزيد على كلمته، وللمشاركين على حسن اهتمامهم، مشيراً إلى الفرص الثمينة المتاحة للعمل المشترك بين الجانبين والتي تتجاوز تجارة المواد الغذائية، وتمتد إلى مجالات أخرى مثل التقنيات الزراعية وتقنيات معالجة المواد الغذائية. ولفت إلى التطور الذي قد تحققه تجارة المواد الغذائية بين الكويت وروسيا، والتي ازداد حجمها بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، بسبب التعاون في مجال الأمن الغذائي وجهود موسكو لتنويع الصادرات، وأكد وجود الكثير من الفرص الجديدة، وإمكانية التوسع واستيراد أصناف جديدة روسية الصنع والإنتاج.من جهته، قدم أليكسي بوسيف - ممثل غرفة تجارة وصناعة موسكو لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عرضا حول التجارة الروسية بشكل عام والمواد الغذائية بشكل خاص، مبيناً أن الكويت تمثل أهميةً كبيرة لروسياً في شتى القطاعات وبالأخص تجارة المواد الغذائية، وأوضح أنه يتطلع بشكل مستمر للاستفادة من الفرص التجارية الجديدة، وينبغي على الشركات الكويتية بدورها الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها روسيا لتوسيع علاقاتها التجارية وإقامة الشراكات الثنائية، كما أنه عرض مقدمة حول مركز «Russian Food House» الذي تم تأسيسة من قبل وزارة الزراعة الروسية ومركز الصادرات الروسي، ومقره بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث يقدم خدمات لأصحاب الأعمال مثل توفير قوائم بالمصدرين الروسيين والمنتجات الروسية المتاحة للتصدير وغيرها من خدمات الربط بين أصحاب الأعمال من البلدين.من جانب آخر، قدم فيصل الرشيدي – مراقب المنافذ البحرية والجوية في الهيئة العامة للغذاء والتغذية عرضا حول تجارة المواد الغذائية، والإطار القانوني والإجراءات والاشتراطات المتبعة في دولة الكويت، لإنجاز عمليات الاستيراد والتصدير للمواد الغذائية. وخلال مشاركته بالندوة، أشار سيرجي فولوغودسكي - نائب رئيس مركز التصدير الروسي، إلى أن مركز التصدير الروسي يمتلك آليات دعم للمصدرين الذين يتطلعون إلى زيادة حجم الصادرات إلى الكويت والأسواق الإقليمية الأخرى. ولفت إلى وجود إمكانات كبيرة على مستوى صادرات الأغذية العضوية والحلال، وأن مركز التصدير الروسي على استعداد لدعم هذه القطاعات.في ختام الندوة شكر الزيد غرفة موسكو والمشاركين على حسن تعاونهم وتجاوبهم مع الأنشطة الاقتصادية التي من شأنها دفع عجلة التعاون الاقتصادي، مؤكداً استعداد غرفة تجارة وصناعة الكويت الدائم لتوفير المعلومات والخدمات لأصحاب الأعمال من الجانبين الكويتي والروسي، بهدف تيسير أعمالهم وإقامة الشراكات الاستثمارية.
اقتصاد
عماد الزيد: تقدُّم واضح في حجم التبادل التجاري مع روسيا
22-09-2020