الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة: 4 طرق لمتابعة تعليم المعاقين بالمدارس
عن بُعد وعبر الهاتف وخلال الزيارات المنزلية وعن طريق المراكز
علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة، أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، تسعى جاهدة إلى متابعة الطلبة المعاقين المسجلين في المدارس التي تعمل تحت لوائها، عقب قرار وزارة التربية، ممثلة في قطاع التعليم الخاص والنوعي، بعدم السماح بمباشرة العملية التعليمية لذوي الإعاقة عبر وسائل التعليم عن بُعد أو الحضور للمدارس، لافتة إلى أن الهيئة وضعت 4 آليات يتسنّى من خلالها استئناف تعليم وتأهيل هؤلاء الطلبة، وهي (التعليم عن بُعد، وعبر الهاتف، ومن خلال الزيارات المنزلية، وعن طريق قدوم الطلبة إلى المراكز التأهيلية المتخصصة).وبيّنت المصادر أن استئناف الدراسة في الحضانات والمدارس الخاصة بذوي الإعاقة أمر يرجع إلى وزارتي الشؤون المسؤولة عن الحضانات، والتربية المنوطة بالمدارس، لافتة إلى أن الوزارتين ارتأتا تأجيل استئناف العملية التعليمية خلال المرحلة الراهنة، مبديتين تخوّفهما من تفشي الإصابة بمرض كوفيد-19 بين الطلبة، لاسيما صغار السن منهم الذين تصعب السيطرة على تصرفاتهم.
14500 معاق
في هذا الصدد، كشفت مديرة إدارة البحوث والتخطيط في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، الخنساء الحسيني، عن إطلاق حملة «حياتكم غالية» عبر المنصة الإلكترونية بعد غد الخميس بمقر الأمانة العامة للتخطيط، برعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، لافتة إلى أن الحملة ستستمر سنة قابلة للتجديد لخدمة ذوي الإعاقات الذهنية والتطورية المتوسطة والشديدة. وأوضحت الحسيني، في تصريح أمس، أن ثمّة دوراً إشرافياً للهيئة في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة، إضافة إلى استقبال الطلبات وخدمات الاتصال ومتابعة الحصص التي حصل عليها المعاق وتقييم مدى الاستفادة منها، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الحملة انطلقت وستستمر 3 أشهر، مبينة أن الهيئة طالبت المدارس والمراكز التأهيلية العاملة تحت مظلتها المساهمة في هذه الحملة الوطنية.وأكدت الحسيني أن جميع الأبناء من ذوي الإعاقة الذين لديهم شهادات إعاقة من الهيئة ومسجلين لديها يمكنهم الاستفادة من خدمات الحملة بعض النظر عن الجنسية، حتى إذا كانت شهادة الإعاقة منتهية، لافتة إلى أن هناك نحو 14500 من أصحاب الإعاقات الذهنية والتطورية، مسجلين لدى الهيئة يمكنهم الاستفادة من الحملة.13 تخصصاً
من جانبها، قالت رئيسة فرق البناء البشري، عواطف السلمان، إن «الحملة تعمل تحت مظلة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبإشراف ومتابعة وشراكة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ونسعى من خلالها إلى معالجة الآثار النفسية لذوي الإعاقة نتيجة جائحة كورونا»، كاشفة عن وجود 13 تخصصا على المنصة الإلكترونية لطلب الدعم النفسي الموجّه للمعاق وذويه، فضلا عن إطلاق منصة المساهمة الاجتماعية المتضمة المساعدة المجتمعية فيما يتعلّق بالتطوع، ومنصة الدعم والمساهمة المادية لتحسين تقديم جودة الخدمة لهذه الفئات.إلى ذلك، استعرض مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، عبدالله العوضي، أهداف الحملة الموجهة لخدمة الفئات الاجتماعية، لاسيما العاملين في الصفوف الأمامية في جائحة «كورونا» وذوي الإعاقات الذهنية والتطورية، ومن أبرزها تجسيد الشراكة المجتمعية بين الهيئة الخيرية وفرق البناء البشري وهيئة الإعاقة، كاشفا عن انضمام 44 جهة حكومية وخاصة ومن المجتمع المدني إلى الحملة.