فجّر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قنبلة سياسية من العيار الثقيل، أمس، محملاً «الثنائي الشيعي» مسؤولية عرقلة المساعي السياسية الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة. ووضع عون «الثنائي» في مواجهة الكتل السياسية كافة في البلاد نتيجة تمسكه بوزارة المالية وإجماع المكونات الأخرى على مبدأ مداورة الوزارات، وأكد أنه «لا يجوز فرض وزراء أو حقائب من فريق على الآخرين، خصوصاً أنه لا يملك الأكثرية النيابية».
وبينما حذر من الوصول إلى «جهنم إذا لم تشكل الحكومة»، مشيراً إلى أن «عملية التأليف تحتاج إلى عجيبة»، اعتبرت مصادر سياسية متابعة أن «كلام عون هو الأول من نوعه منذ اتفاق مار مخايل عام 2006 بين التيار الوطني الحر وحزب الله»، لافتة إلى «تمايز جدي بين الحليفين في مقاربة الملف الحكومي». وكشفت المصادر، لـ «الجريدة»، أن أحد الأسباب الرئيسية وراء عدم مجاراة عون لحليفه هو محاولة إبعاد كأس العقوبات عن المقربين منه، وتحديداً صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيرة إلى أن «واشنطن بعثت برسائل إلى القصر الجمهوري خلال الأيام الماضية تحذر عون من تغطية حزب الله في مطالبته بالمالية ملوحة بالعقوبات». وأضافت أن «عون يستشعر التململ داخل الشارع المسيحي، ولم يعد قادراً على الوقوف في وجه طروحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي سلّفه موقفاً أيضاً برفض الدعوات لاستقالته».
أخبار الأولى
ميشال عون: لبنان بلا حكومة ذاهب إلى جهنم... و«الشيعي» يعرقل
22-09-2020