حذرت مصادر مصرفية معنية من عمليات إغراء العديد من الشركات المدرجة بعوائد مرتفعة من العديد من البنوك في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا لبنان، مشيرة إلى أن بعض العروض فيها مخاطر عالية، بسبب بعض المشاكل التي تحيط بالعملاء للدول التي تعاني اضطرابات أو عدم استقرار.وقالت المصادر إن إحدى الشركات المدرجة في البورصة لديها ودائع مقومة بالدولار والليرة اللبنانية، بما قيمته 10 ملايين دينار، مشيرة إلى أن وضع الليرة اللبنانية خطر جدا، حيث تعاني الدولة ضغوطا وتداعيات اقتصادية كبيرة، وأوضحت أن التحدي يكمن في أن موطن الودائع هي بنوك بلبنان، إلا أن هناك اطمئنانا وتأكيدا لدى الشركة بأن تلك الودائع قابلة للاسترداد.
في سياق متصل، أكدت المصادر أن ودائع الدينار مهما كانت عوائدها اقل من العروض الخارجية الا انها تبقى الأفضل والأكثر امانا، حيث إن معادلة احتساب المخاطر على العوائد المحيطة بالعملات والعروض الخارجية يعادل فارق السعر لمصلحة الوديعة الخارجية، مشددة على أن البنوك المحلية تبقى من الأكثر تحوطا وامانا، وتتمتع بسيولة عالية ووفرة دائمة ويمكنها تلبية اي طلب استرداد لأي وديعة في اي وقت كان وتحت اي ظرف. وافادت بأن استقرار الدينار وعوامل الأمان والخدمة المصرفية التي تقدمها البنوك تجعل السوق المحلي الخيار الأفضل مقارنة بمختلف التداعيات والمخاطر التي يمكن أن تطل برأسها خلال المرحلة الحالية التي تحمل في طياتها عوامل ضغط قد تنعكس على العملة في نهاية المطاف.ونبهت في الوقت ذاته انه كلما كانت إغراءات العائد عالية ومرتفعة فإنها تعطي دلالة واضحة على ارتفاع حجم المخاطر المحيطة بالجهة التي تقدم اسعار مبالغ فيها، وليس ادل على ذلك من ممارسات العديد من شركات الاستثمار في السوق المحلي التي كانت تمنح عوائد على وكالات الاستثمار بأكثر من 15 في المئة، وكشفت الأزمة المالية تلك الممارسات اواخر 2008، وتعثرت كل الشركات التي كانت تعمل بهذه الممارسات حتى الآن.
اقتصاد
بنوك لبنانية تغري شركات كويتية بعوائد عالية على الودائع
23-09-2020