العملات الرقمية أفضل الأصول أداءً خلال العام الحالي
مستثمر أميركي يشتري عملة بيتكوين بنحو 500 مليون دولار
تسبب الارتفاع القوي للعملات الرقمية في أن تصبح أفضل الأصول أداءً خلال العام الحالي حتى الآن، متفوقة على الذهب الذي سجل مستويات قياسية مع الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة. وخلال العام الحالي، ارتفع مؤشر «بلومبرغ جلاكسي كريبتو» للعملات الرقمية بحوالي 66 في المئة، متجاوزاً الذهب الذي قفز بأكثر من 20 في المئة، وكذلك العوائد من الأسهم العالمية والسندات والسلع. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك الارتفاع هو صعود الإيثريوم التي تشكل أكثر من ثلث وزن مؤشر العملات الافتراضية. إضافة إلى أن مؤيدي العملات الافتراضية مثل البيتكوين يرون أنها مخزناً للقيمة في ظل مخاوف من أن خطط التحفيز الضخمة التي قدمت لمواجهة تداعيات جائحة «كورونا» ستعزز التضخم وتضعف الدولار.
وتعرف العملات الافتراضية بالتقلبات الحادة، وما يبرز ذلك هو تراجع مؤشر «بلومبرغ جلاكسي كريبتو» بأكثر من 8 في المئة في ثلاث جلسات حتى الثلاثاء، كما يعد منخفضاً بأكثر من 20 في المئة من مستواه المرتفع المسجل في أغسطس. وفي خضم تراجع عوائد الكثير من الأدوات الاستثمارية والتقلبات التي تشهدها الأسواق بفعل جائحة كورونا، أقبل الرئيس التنفيذي لشركة «ميكرو استراتيجي» الأميركية على ضخ سيولة استثمارية تقدر بنحو 500 مليون دولار على نحو مفاجئ في مشتريات للعملة المشفرة «البيتكوين».وفي مقابلة مع وكالة بلومبرغ، قال مايكل سايلور إن التغير في سياسات «الفدرالي» حيال التضخم والتقلبات الحادة التي تضرب الأصول العالمية ساعد على إقناعه بضرورة ضخ السيولة المتوفرة لديه في البيتكوين.وأضاف سايلور: «نشعر بثقة تامة بأن البيتكوين في الوقت الحالي أقل خطورة من الاحتفاظ بالسيولة... أقل خطورة حتى من الاحتفاظ بالذهب».وقبل جائحة كورونا اعتاد سايلور ضخ السيولة المتوفرة لدى شركته في أذون الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، ولكن نظرته حيال تلك الاستراتيجية تغيرت بشدة مع التراجع الحاد الذي منيت به العوائد في أعقاب الجائحة.