الكسندر لوكاشينكو يفاجئ الجميع بأداء «اليمين» سراً
أدى أمس الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، الذي يوصف بأنه آخر دكتاتور في اوروبا، ويواجه حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ اجراء الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس الماضي، اليمين لولاية رئاسية سادسة، في مراسم أُقيمت بشكل سري، بينما دعت المعارضة إلى حملة عصيان مدني فورية، وطالبت بانتخابات جديدة.وكتبت وكالة «بيلتا» الرسمية أن لوكاشينكو «أدى اليمين الدستورية، وهو يضع يده اليمنى على نسخة من الدستور باللغة البيلاروسية، ووقع بعدها وثيقة أداء اليمين، ثم سلمته رئيسة اللجنة الانتخابية شهادة رئيس الجمهورية» دون أن تنشر صورة للمراسم. وأضافت «بيلتا» أن لوكاشينكو تحدث عن «فخره» في خطابه بتنصيبه في «قصر الاستقلال» في العاصمة مينسك أمام مئات عدة من مسؤولين رفيعي المستوى تم اختيارهم بعناية فائقة.وقال لوكاشينكو: «نحن لم ننتخب رئيساً فحسب، إنما دافعنا عن قيمنا والحياة بسلام والسيادة والاستقلال»، متابعا: «قوة حكومتنا تكمن في حقيقة أنه حتى في أصعب الأوقات لم نتخل عن سياستنا الخاصة بالدولة ذات التوجه الاشتراكي».
وصباحا، توقعت وسائل إعلام بيلاروسية مستقلة ومنصات تابعة للمعارضة إقامة مثل هذه المراسم بشكل سري، إذ إن الموكب الرئاسي مر في الشارع بسرعة، وتم إغلاق الجادة الرئيسية في مينسك، ونشرت أعداد كبيرة من قوات حفظ النظام حول مقر الرئاسة.وبعد مراسم التنصيب، دعا فريق زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، إلى حملة عصيان مدني فورية.وقال عضو مجلس التنسيق للمعارضة بافيل لاتوشكو إن المعارضة لن تقبل أبدا بفوز لوكاشينكو، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة، مضيفا: «ندعو الجميع لبدء حملة عصيان مدني على الفور»، وتابع ان «الرئيس المنتهية ولايته، يجعل من تنصيبه عملية تقودها القوات الخاصة تحت حماية قوات مكافحة الشغب وبشكل سري». وفي برلين، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، امس، إن انتخابات بيلاروسيا لم تتخذ مسارا نزيها أو حرا، و«لم تف بذلك مطلقا بأدنى متطلبات الانتخابات الديمقراطية»، مضيفا أنه لا يمكن لذلك أن يتذرع لوكاشينكو بالشرعية الديمقراطية، حيث إن الشرط الأساسي للاعتراف به كرئيس شرعي مفقود.ويواجه لوكاشينكو منذ انتخابات 9 أغسطس احتجاجات غير مسبوقة يخرج خلالها عشرات آلاف الأشخاص خصوصاً إلى شوارع مينسك للتنديد بإعادة انتخابه في اقتراع تخللته عمليات تزوير وفق قولهم، رغم قمع الحركة.وفي الأيام الأولى، جرى قمع التظاهرات بشكل عنيف وأُوقف آلاف الأشخاص.واعتُقل قادة المعارضة أو أُرغموا على النفي في الأسابيع الأخيرة، على غرار المرشحة الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا الحديثة العهد بالسياسة.من ناحية أخرى، نفذ الجيشان البيلاروسي والروسي تدريبات على حماية حدود المجال الجوي لدولة الاتحاد، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المناورات المشتركة «الأخوّة السلافية 2020». وانطلقت المرحلة الثانية من المناورات التعبوية ـــ التكتيكية، أمس الاول، وتهدف لإظهار الاستعداد لصد العدوان ضد دولة الاتحاد وضمان وحدة أراضي بيلاروسيا.وقام عسكريو الجيشين خلال المرحلة الأولى من المناورات بالتدريب على تنفيذ المهام الخاصة بمكافحة الإرهاب، في ميدان التدريب بمدينة بريست.