أسبوع الأزياء في ميلانو يتضامن مع لبنان وثلث عروضه حيَّة
يتوقع أن تقتصر نسبة العروض الحية على الثلث من إجمالي برنامج أسبوع الموضة في ميلانو، وسيكون بمنزلة مرآة لأحداث 2020، إذ يوجه تحية إلى حركة "حياة السود مهمة"، وفي بادرة تضامن مع أهل بيروت في مأساتهم الناجمة عن انفجار المرفأ المروّع في 4 أغسطس الماضي، يلقي الأسبوع الضوء على مصممين لبنانيين شباب، منهم قزي وأسطا و"إمرجنسي روم" وحسين بظاظا.من جهة أخرى، ينظم الأسبوع مع حركة "حياة السود مهمة في الموضة الإيطالية" عرضا لمجموعات خمسة مصممين سود، يحمل عنوان "نحن إيطاليا".من جانبها، تعطي دار "ميسوني" إشارة الانطلاق للأسبوع الإيطالي الذي يأتي بعد أسبوعي الموضة في لندن ونيويورك، وستقدم الدار الإيطالية الشهيرة بألوانها تشكيلتها الجديدة بطريقة افتراضية، وهو ما اختارته أيضا 41 دار أزياء أخرى من الدور الـ64 التي تقيم عروضا لتشكيلات ربيع وصيف 2021، الخاصة بالنساء والرجال على السواء.
ومن دور الأزياء الأخرى التي آثرت الخيار الافتراضي "موسكينو" و"فرساتشي" و"برادا"، وتتجه الأنظار إلى عرض "برادا"، إذ ستكشف خلاله أولى المجموعات التي صممها لها راف سيمونز بالتعاون مع ميوتشا برادا.وتستخدم دور الأزياء مختلف الوسائل التواصلية لبث عروضها، من مواقع إلكترونية وقنوات "يوتيوب" وشبكات تواصل اجتماعي، واختار جورجيو أرماني أن يقيم عرضه مساء الغد في وقت الذروة على شبكة التلفزيون الإيطالية "لا 7".غير أن دور الأزياء الـ22 الأخرى راهنت من جهتها على حضور جمهور، ومنها "فِندي" و"دولتشه آند غابانا" و"إيترو" و"فيراغامو" و"ماكس مارا"، ورغم الصعوبات الناجمة عن تدابير التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب جائحة كوفيد 19، وكذلك عن تغييرات اللحظة الأخيرة، كإلزامية إجراء فحص كورونا لجميع المسافرين الوافدين إلى إيطاليا من باريس.وإذا كان غياب الصينيين والكوريين والأميركيين الممنوعين من السفر إلى أوروبا راهناً، يكفل تحرير مقاعد استراتيجية يفيد منها غيرهم، فإن هذا الغياب يعكس كذلك استمرار أزمة القطاع رغم مؤشرات واضحة إلى عودة النشاط في الصين خلال الأشهر الأخيرة.