أقامت الجمعية الوطنية لحماية الطفل ندوة افتراضية بعنوان «ملتقى الشباب الى أين بعد جائحة كوفيد 19؟»، على مدى يومين، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

في البداية، رحبت رئيسة الجمعية د. سهام الفريح بالمشاركين والمتحدثين الرئيسيين ومقدمي الورش، موجهة الشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها المستمر لمؤسسات المجتمع المدني، ولمثل هذه الانشطة والبرامج التي تخدم المجتمع كله.

Ad

من جهتها، لفتت رئيسة مجلس ادارة جمعية التخطيط الاستراتيجي د. منال الحساوي إلى أهم خطوات النجاح للمشاريع الصغيرة، وما يحتاجه مقدم المشروع من مهارات تنميها برامج التدريب والتعليم، حيث تمنحهم هذه المهارات القدرة على تسويق ذواتهم.

بدوره، استعرض مدير العلاقات العامة في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د. ابراهيم المطوع ما يمر به الشباب من حيرة في اختيار العمل بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، مؤكدا أن التعليم عن بعد أصبح ضرورة ملحة للحاضر والمستقبل، وشدد على أهمية العمل التطوعي وضرورة نشر الوعي به بين افراد المجتمع.

سلبيات أو ايجابيات

وتحدثت مستشارة ريادة الاعمال إيمان الموسوي عن ضرورة التخطيط الذي هو ملزم للمشروع، وكذلك قراءة الواقع قراءة دقيقة، وليست دراسة الجدوى والفرضيات الموضوعة لأي مشروع هي أسباب نجاحه، إنما التجربة وما تكشفه من سلبيات أو ايجابيات هي التي تحدد نجاح الفكرة.

من جانبه، بين استشاري طب العائلة د. احمد عبدالملك أن الناس أمام جائحة كورونا انقسموا الى ثلاثة اقسام هي: فئة تلبسها الخوف واستسلمت له، وفئة قالت «غدا شره»، يعني لا مبالٍ الى أقصى حد، وفئة سيطرت عليها عقلية المؤامرة، مشيرا إلى أن أهم ما يحتاجه الفرد لحماية نفسه من هذا الوباء هو الغذاء الصحيح بمواصفات معينة، والرياضة، والنوم، والروحانيات.

وفي ختام الملتقى، اشارت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الى اهمية ما تحدث به المشاركون للشباب خاصة، ولمؤسسات العمل الرسمية وغير الرسمية، مبينة أن ما جاء في حديث كل محاضر يحتاج الى أن يقدم في ندوة مستقلة لأهميته وأهمية ما جاء فيه من أفكار ومقترحات ذات جدوى.

وأعلنت الفريح في ختام الملتقى أنه تم إقرار عدد من التوصيات والمقترحات، وتمثل أبرزها فيما يلي:

تنمية المهارات التي يحتاج إليها الشباب من خلال برامج تدريبية وتعليمية، تمنح المتدرب القدرة على إحداث التغيير في شخصيته، وفي أسلوب العمل الذي سيؤديه، وتزويد الشباب بقدرات خاصة تمكنهم من تسويق ذواتهم وتقديمها للآخر (أي مركز العمل)، وتمكنهم من قراءة الواقع.

وقالت الفريح إن لهذه الجائحة فوائد، على الرغم مما فيها من سلبيات جسيمة، ومن تلك الفوائد كيفية إدارة الوقت، واستخدام التقنيات الحديثة لتصبح جزءاً من أدوات العمل المستقبلية، حتى بعد انقضاء هذه الجائحة، لذا يجب العمل في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة على الأخذ بهذه الادوات، لما لها من فائدة في اختصار الزمن والجهد والمادة.

وذكرت أن التوصيات تضمنت العمل على نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي على المتطوع ذاته وعلى مجتمعه، وكذلك العمل على أن التعليم عن بعد أصبح ضرورة حتى بعد أزمة «كوفيد 19».