طلال الماجد: أعترف بأخطائي على الهواء... والتلفزيون لم يظلمني
«الإذاعة لم تفقد بريقها... ومجانين السوشيال ميديا فقاقيع لا نلتفت إليهم»
يعد طلال الماجد من المذيعين الذين جمعوا بين التقديم التلفزيوني والإذاعي على مدى 20 عاما، وهو ينفي أن يكون التلفزيون ظلمه، مؤكداً أن الإذاعة لاتزال تحتفظ ببريقها في عصر الإنترنت والفضائيات. ورأى الماجد، في حوار مع "الجريدة"، أن هناك مجانين على السوشيال ميديا، وأنه أول مذيع كويتي يدخل مجال التمثيل. واعترف بأخطائه على الهواء، مؤكداً أنه لا يلتفت للحاقدين والحاسدين، كما يرفض أن يعيش دور سي السيد، وفيما يلي التفاصيل:
● بداية، حدثنا عن برنامج مراحب، وأهم الموضوعات والضيوف ومدى التفاعل معه؟- برنامج "مراحب" من البرامج القديمة في إذاعة الكويت، وحقق نجومية كبيرة، ويقدم يوميا منذ أكثر من 25 سنة على الهواء، وكان اسمه "دعوة للجميع"، ويطرح هموم الناس وقضاياهم، ونختار عناوين مثل الصدق في حياة الناس أو حمال الاسية أو الزواج المبكر أو المتأخر، ونستطلع آراء الناس الذين يتفاعلون معنا ليس من الكويت أو الخليج فحسب بل من أنحاء العالم العربي.كما تأتينا اتصالات من شخصيات مهمة، فالبرنامج ثقافي اجتماعي منوع، وأخذت عنه جائزة أفضل مذيع في مهرجان المميزون في رمضان، كما حصل البرنامج على جوائز من مهرجان القاهرة والأردن، وله قاعدة جماهيرية كبيرة، وتحت إشراف الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، ومدير اذاعة الكويت سعد الفندي الذي يتابعنا بالتوجيهات والتعليمات.
نجومية المذيع
● هل انتهى عصر المذيع النجم في زمن السوشيال ميديا؟- الإنسان يرى نجوميته في عيون الناس وإقبالهم عليه في الشارع ومن خلال الرسائل والمتابعات، فلدي 65 ألف متابع على "انستغرام"، ويوم الخميس يخرج البرنامج الى المولات والمجمعات التجارية فنشاهد إقبال الناس علينا، لذا نجومية المذيع لا تزال موجودة.● عملت في الإذاعة والتلفزيون هل ترى أن التلفزيون ظلمك كمذيع؟- التلفزيون لم يظلمني، وتلقيت دعماً كبيرا من الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون سعود الخالدي وكذلك مدير المنوعات طلال الهيفي، وأحلى البرامج التي قدمتها كانت تلفزيونية، ولدي برنامج "مدفع الافطار" في قصر نايف، أخذت عليه جائزة أفضل مذيع عام 2017، و"قرية الشيخ صباح للموروث" وهو برنامج مسابقاتي، وشارك في العديد من المهرجانات، لذلك بعد هذه المرحلة لا أستطيع العودة بأي برنامج إلا إذا كان مدروسا.● يرى البعض أن دور الإذاعة تراجع أمام طوفان الفضائيات والمواقع وقنوات يوتيوب فما رأيك؟- انطلقت الفضائيات منذ التسعينيات، ولم تفقد الاذاعة بريقها، ولم يتراجع عدد المستمعين، خاصة إذاعة الكويت التي أصبحت جزءا من العائلة العربية، ورفيق كل إنسان داخل سيارته وسط الزحام لتخفف عنه.مجانين السوشيال ميديا
● أصبحنا نعيش في عصر قناة لكل مواطن، ولتحقيق نسب مشاهدة عالية ظهرت تصرفات مجنونة وغرائب حتى يجبرك على المشاهدة، كيف ترى ذلك؟ - البعض فعلا يستغل السوشيال ميديا في أشياء مجنونة، من خلال حركاته وشكله وتصرفاته، لكي يلفت الأنظار إليه، لكن كل هذه الأمور فقاقيع سرعان ما تنتهي ويكتشفها الناس فلا يتابعونها، فالناس تتمتع بوعي كبير وتعرف ماذا تشاهد. ● هل لك قناة على "يوتيوب"؟ وماذا تقدم فيها؟ - لدي صفحة على "انستغرام" منذ 6 سنوات حققت نجاحا كبيرا، وتأتيني عروض إعلامية من خلالها وطوال السنوات الماضية أنا المذيع الأول في الكويت الذي يعمل في المهرجانات الخليجية طوال العام خاصة في السعودية والامارات.● بعض المذيعين والمذيعات دخلوا مجال التمثيل، هل ترى أنك قادر على التمثيل أم ترفضه تماما؟- ربما أكون أول مذيع كويتي يدخل مجال التمثيل عام 1999، حيث شاركت في مسلسل "رهين الظلام"، إخراج منير الزعبي وبطولة خالد أمين وسماح، وأديت دور مذيع يزور أحد السجناء المظلومين، الذي أدى دوره الفنان أحمد السلمان، ويسعى لإنصافه ورفع الظلم عنه، وحصل المسلسل على جائزة أفضل عمل في مهرجان القاهرة، وشاهدتني الفنانة سميرة أحمد فاختارتني للمشاركة معها في مسلسل "جدار القلب"، إخراج أحمد صقر، فالموهبة هي الأساس.أعترف بأخطائي
● هل تعترف بأخطائك في برامج الهواء؟ وهل كانت محرجة أم طريفة؟- نعم أعترف بأخطائي على الهواء، فأحيانا يخونك التعبير، فتقديم البرامج لم يعد كما كان في السابق يعتمد على إلقاء المعلومات، بل تتفاعل الآن مع المستمعين وتحرص على التواصل معهم، وبعضهم يتصلون على الهواء وينتقدوننا بأننا نتحدث بسرعة مثلا، أو يعلنون اختلافهم معنا، فالمذيع الناجح يستطيع احتواء غضب المستمعين إذا كانوا في حالة غضب أو يشاركهم حالة الفرح.● هل يعيش طلال الماجد الزوج دور سي السيد أم أن المدام مسيطرة؟- اعتبر الزواج شراكة بالمحبة والعطاء وتبادل الآراء وليس بالسيطرة، والزوج إذا كان مستبدا برأيه في الديوانية أو في بيته أو الدوام فهذا ناتج عن أسلوب تربيته، وبعض الآباء يحولون أبناءهم للأسف الى سي السيد، ويستبدون برأيهم، وتتم تربيتهم على أنهم رجال ولابد من تنفيذ كلماتهم، فينشأ على حب السيطرة حتى بينه وبين إخوته، ويستبد برأيه مع زوجته. ● الغيرة والحسد في العمل هل عانيت منهما وكيف تتعامل مع حاسدك؟- بعد 20 عاما من العمل الاعلامي أصبحت أعرف من الذي يحقد أو يحسد حتى وإن كال لك المديح، فالحافظ رب العالمين، أخلص في عملك واجتهد ولا تضع وقتك مع مثل هؤلاء الذين يريدون تعطيل مسيرتك والنيل من نجاحك والعمل على إحباطك، والجمهور يعرف من المذيع المجتهد حتى وإن كتبت ضده المقالات، فكثير من نجوم الاعلام والفن تعرضوا لحملات مغرضة ومأجورة، لكن في النهاية ظلت أسماؤهم ساطعة، وذهب المغرضون الى زوايا النسيان. ● رسالة لمن توجهها وماذا تقول فيها؟- قبل شهر تقريبا تم إصدار روايتي الأولى "حافية على جسر الفرح"، وهذا الأسبوع نعمل على تنفيذ الطبعة الثانية بعد نفاد الأولى.