شايع الشايع: التدريس عن بُعد لا يصلح مع التمثيل
يُعد الفنان الدكتور شايع الشايع من الفنانين المقلين في أدوارهم الفنية، بسبب انشغاله بالتدريس في معهد الفنون المسرحية. وقد تسبَّبت أزمة كورونا في التدريس عن بُعد للطلبة، فهل تصلح هذه الطريقة مع مادة التمثيل؟ أكد الشايع أن «هناك مواد لا يمكن تدريسها عن بُعد، مثل المواد التطبيقية، كالتمثيل، فلن تستطيع عمل مسرحيات أو مشاريع للتمثيل، لأنها تحتاج إلى تجمُّعات، فالتعليم عن بُعد لا يصلح مع هذه المادة، لكن في الوقت نفسه لابد من تطبيق الإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة، لدرء وباء كورونا، فهذا أمر خارج عن إرادتنا جميعا».
وبسؤاله؛ عمَّا إذا كان انشغاله بالتدريس أثَّر عليه كممثل، حيث يبتعد لفترات طويلة عن التمثيل؟ أوضح الشايع أنه بالأساس ممثل من باب الهواية، فلا يقبل إلا الأدوار المهمة النوعية التي يستمتع بها، ويحاول التوفيق بين التدريس والتمثيل ومراعاة ذلك من قبل شركات الإنتاج، من خلال جدول تصوير مشاهده، بحيث لا يتعارض مع أوقات المحاضرات. وحول مشاركاته الجديدة درامياً، قال الشايع: «أستعد لتصوير دوري في مسلسل العالقون، إخراج عباس اليوسفي، وبطولة بشار الشطي وبثينة الرئيسي، وأجسِّد خلاله دور طبيب نفسي يعالج حالات نفسية متنوعة، وسوف يُعرض العمل قبل رمضان، وسيكون لي عمل آخر في رمضان، لكن لم يتم الاتفاق عليه رسميا حتى الآن».وعن إمكانية ذهابه إلى أحد الأطباء النفسيين، للاطلاع على أسرار مهنة الطب النفسي، لتساعده في اتقان دوره علميا، أوضح: «لن أحتاج إلى ذلك، لأن مادة التمثيل والإخراج لابد أن تدرس معها علم النفس الإبداعي، لتتعرف على طبيعة الشخصيات، وأنا قدَّمت الكثير من المسرحيات، وتعاملت مع عشرات الممثلين كمخرج يقدم الخبرات الفنية التراكمية لهم، لمساعدتهم في تقديم شخصياتهم، فهذا المخزون العلمي التراكمي يساعدني في تجسيد أي شخصية». جدير بالذكر، أن الشايع قدَّم في رمضان قبل الماضي مسلسل «ماذا لو»، وفي رمضان الماضي «في ذاكرة الظل» مع داود حسين، وأخيرا قدَّم فيلما قصيرا عن الغزو بعنوان «ويبقى الوطن».