حكيم العرب يترجل بعد 65 عاماً من العطاء الإنساني والسياسي (4)
توجيهات الأمير في ظل جائحة «كورونا»
وجه سموه الحكومة منذ الأيام الأولى لانتشار وباء كورونا في العالم باتخاذ جميع التدابير الوقائية لحماية المواطنين والمقيمين، وتوفير كل المستلزمات لهم، معرباً عن شكره وتقديره لما تقوم به وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للصناعة والشركة الكويتية للتموين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية من جهد في هذا الصدد.ورفض سموه اقتراح الحكومة بخروجه من الكويت حتى لا يصيبه الضرر من هذا الوباء، وآثر البقاء مع أبنائه المواطنين، وقال ـــ رحمه الله ـــ خلال ترؤسه الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء: «لا يسعني في بداية هذا الاجتماع إلا أن أسجل شكري وتقديري لأخي رئيس الوزراء وإخوانه الوزراء والوزيرات على تفضلهم باقتراح خوفاً علي أن أخرج خارج البلد وأنضر في كورونا، أقدر ذلك كل التقدير، وهذا يجعلني أحس منكم بالولاء لأخوكم وأبوكم يمكن الكبير، الحمد لله الآن نحن كلنا مجتمعون ولا يسعني إلا أن أقدم الشكر والتقدير لأخي رئيس الوزراء والوزراء والوزيرات على ما قاموا به من جهد».وأضاف: «الحمد لله نجحت هذه الفكرة، نجحت بفضل تعاونهم وتعاضدهم مع بعضهم، ووصلوا إلى النتيجة التي ترونها الآن، كل هذا بفضل تعاون الرئيسين مع بعضهما، وأرجو أن يتم هذا التعاون إلى أن يفرجها الله».
كما أعرب عن شكره لوزير الصحة، وفريق الوزارة الطبي من الأطباء والممرضين والمساعدين والعاملين، معبراً عن تقديره لكل من قدم خدمة إلى الكويت وساعد بالمال أو الجهد وسخّر الفنادق لخدمة المواطنين في ظل هذه الظروف الاستثنائية، إلى جانب الجمعيات الخيرية.وفي نفس السياق، أصدر سموه توجيهاته بضرورة عدم تجاهل التداعيات الاقتصادية والنتائج السلبية التي ترتبت على الإجراءات الاستثنائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكان على إثر هذه التوجيهات السامية، صدور قرار من اتحاد المصارف بتأجيل مدفوعات أقساط القروض الاستهلاكية والمقسطة والبطاقات الائتمانية والتسهيلات من المواطنين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة 6 أشهر ابتداءً من أبريل الماضي مع إلغاء الفوائد والأرباح المترتبة على ذلك.واستشعاراً لحال المواطنين في الخارج في ظل إغلاق المطارات وانتشار المرض حول العالم، وجه سموه رئيس الحكومة بضرورة إعادتهم، لتبدأ بعدها خطة العودة الكبيرة، وتكتمل فرحة الكويتيين برجوع أبنائهم إلى أحضان الوطن وسط ذويهم في مشهد يجسد تكاتف وتعاون الجهات الحكومية والأهلية في تنفيذ توجيهات سموه بالإسراع في عودة الكويتيين قبيل حلول شهر رمضان المبارك.وعلى الصعيد المالي، أمر سموه، نيابة عن أسرة الصباح، بالتبرع بخمسة ملايين دينار لمصلحة دعم صندوق مساهمات مواجهة انتشار فيروس كورونا. وفي إطار جهود الكويت المبذولة لمكافحة الفيروس على المستويين المحلي والدولي، وبتوجيهات من صاحب السمو، تبرعت الكويت بـ 40 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، دعماً لجهودها البنّاءة في مكافحة الوباء، على أن تتولى المنظمة توزيع هذا التبرع لدعم برامجها في هذا المجال. وصدرت توجيهات من سمو الأمير الراحل بتقديم الدعم لفلسطين والعراق وإيران، لمواجهة تفشي هذا الوباء، عبر منظمة الصحة العالمية وأجهزتها المتخصصة، متمنياً للشعوب الشقيقة والصديقة السلامة، وتجاوز هذه الأوضاع.
سموه رفض في بداية الوباء اقتراح الحكومة خروجه من الكويت وآثر البقاء مع إخوانه وأبنائه المواطنين