«الأمم المتحدة»: صباح الأحمد فارس نبيل وحكيم الأمم

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد د. طارق الشيخ: سموه دفع عجلة الإصلاح ومحاربة الفساد

نشر في 01-10-2020
آخر تحديث 01-10-2020 | 00:07
شعار الأمم المتحدة
شعار الأمم المتحدة
أبّن فريق الأمم المتحدة لدى الكويت، أمس، «الفارس النبيل وقائد العمل الإنساني وحكيم الأمم أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد».

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد د. طارق الشيخ في بيان صحافي، «تلقينا ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الذي اختاره المولى عز وجل إلى جواره».

وأضاف الشيخ، أن الأمير الراحل قبل توليه مسند الإمارة شغل منصب وزير الخارجية أربعة عقود من عام 1963 إلى 2003 وكان يتمتع بحس دبلوماسي عريق تغلب عليه سياسة الحياد في سبيل حل القضايا العربية والإقليمية ولم يدخر جهداً لنجدة المسلمين والعرب والمحتاجين في كل بقاع الأرض وتخفيف آلامهم وتضميد جراحهم ونصرة مظلوميهم.

وذكر أن الأمير الراحل من أبرز دبلوماسيي العالم اذ كان كبيراً في مواقفه وحاسماً في رؤيته التي أرست ركائز ودعائم المفهوم الجديد الواعي للدبلوماسية الوقائية، وقد رسخ دبلوماسية التوازن والوسطية التي أعطت ثمارها في أحلك الظروف ونذر نفسه لحمل الأمانة وتولي المسؤولية من أجل الكويت وخدمة شعبها.

ثوابت وطنية

وأكد حرص الأمير الراحل على الثوابت الوطنية والقومية وتعزيزها تراثاً ونهجاً، كما شدد رحمه الله دائماً على دعم عجلة الإصلاح ومحاربة الفساد وترسيخ ضوابط التنمية المستدامة والسلم والسلام الإنساني الراسخ.

ونقل إلى الشعب الكويتي والمخلصين للإنسانية التأثر البالغ للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بوفاة الأمير الراحل وهو يلقى كلمته خلال المؤتمر الصحفي العالمي المعني بتمويل التنمية في عصر (كوفيد-19).

وأوضح أن غوتيريس توقف عن كلمته عندما تلقى الخبر وقال إن «سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رمز الحكمة والكرم ورسول السلام وباني للجسور... قيادته ومبادرته في معظم الأعمال الإنسانية في العالم لطالما كانت مميزة وتخطت الآفاق والحدود... فقد رأى الملايين من الناس والمجتمعات في محنة شديدة بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية أن حياتهم قد أنقذت بفضل المساعدات والحماية التي وفرتها الكويت... تحت قيادة سموه وكان دائماً في الخط الأمامي لتحفيز المجتمع الدولي للتضامن مع المحتاجين»، مضيفاً أن غوتيريس عبر في حديثه الصحافي عن تعازيه القلبية للكويت حكومة وشعباً في فقدان سموه رحمه الله.

ودعا الشيخ الله تعالى أن يتغمد الأمير الراحل بالرحمة والمغفرة وأن يجعل مأواه الجنة وأن يلهم كل محبيه وأسرة آل صباح الكرام والشعب الكويتي والمجتمع الدولي والإسلامي والعربي والإنسانية جمعاء الصبر والسلوان.

وأكد ثقته بأن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سيستمر بالارتقاء بدور الكويت وشعبها الإنساني الداعي للسلام والمناضل من أجل التنمية، داعياً الله تعالى أن يعينه بالعزم والقوة ويسدد خطاه وأن يجعله ذخراً للكويت وخير قدوة صالحة أمينة لشعبها.

back to top