قال الملحن الكبير أنور عبدالله إن "سمو الأمير الراحل كان يعاملنا كأبنائه، وكان يغرس فينا الأمل والفرح بابتسامته المعهودة، وسبق أن ألتقيته في مناسبات كثيرة منها في دار سلوى أو في الديوان الأميري، وفي كل مقابلة يحرص على دعمنا ومساندتنا، ويذلل الصعوبات التي نواجهها".وأضاف: "كنا نشعر في حضرة سموه بروحه الأبوية ويغمرنا بالحب ضمن هذه اللقاءات وكان يسألنا عن بعض التفاصيل في الساحة الفنية".
أما الفنانة سناء الخراز فتروي لمحات من اللقاءات التي تشرفت بها بمشاهدة سمو الأمير الراحل، مستذكرة صعود سموه عقب انتهاء أوبريت "تحيا الكويت" الذي أقيم بجامعة الكويت بمناسبة مرور 100 عام على نشأة التعليم بالكويت، إذ "كان سموه يشجع الجميع وفوجئنا بتواضعه فقد درجت العادة أنه عقب الختام نذهب إلى السلام عليه لكن فوجئنا بصعوده المسرح والابتسامة ترتسم على محياه، وكان هذا الموقف يعبر عنه وهو يحيي جميع المشاركين".وأضافت الخراز: "كما التقيته عام 2019 وكان يدفعنا إلى مواصلة المشوار فقد عهدنا منه غرس الأمل في النفوس".بدوره، قال الفنان نبيل شعيل: "فقدنا قائداً كبيراً توجه العالم بأسره قائداً للإنسانية، وبرحيله المعمورة من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها حزينة وتبكي هذا الفراق الصعب، وندعو له بالرحمة"، مضيفاً: "حظيت باللقاء بسموه فكان داعماً لنا وبشوشاً، والابتسامة لا تفارقه".أما الفنان عبدالله الرويشد فقال: "الله يرحمك يا يبا ويغفر لك، ويسكنك فسيح جناته، انا لله وانا اليه راجعون".صورة الأميرمن ناحيتها، وضعت الفنانة نوال الكويتية صورة لملفها على "توتير" لسمو الأمير الراحل وكتب عليها: "مثواك الجنة".وأضافت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اليوم رحل عنا نور بلدنا وأميرنا وأبونا، عظم الله أجركم يا أهلي أهل الكويت الله يرحمه ويوسع منازله ويغفر له وسيظل الشيخ صباح في قلوبنا دايما الله يرحمك ويغفر لك ياحبيبنا".رائحة الوطنوأعرب الشاعر الغنائي الكبير بدر بورسلي عن شديد أسفه لمصاب الكويت والأمتين العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، بفقدان صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، مؤكدا أن الفاجعة كسرت قلوب كل الكويتيين وأصابتهم بجرح كبير.ودعا بورسلي للأمير الراحل بالرحمة والمغفرة، مؤكدا أنه كان نعم الأب والقائد والحكيم والباني للكويت الحديثة، راجيا من الله أن يسدد خطى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لخدمة الكويت وأهلها.وأضاف أن شعوره بالصدمة كان رد الفعل الأول لسماع الخبر المشؤوم، ولا يزال حتى الآن يعاني تلك الصدمة، مشيرا إلى أنه قابل سمو الأمير الراحل وسلّم عليه ورأى الابتسامة التي لا تفارق وجهه، وكانت من أسعد اللحظات في حياته والمواقف التي لا تنسى، وكان ذلك في أعقاب افتتاح سمو الأمير الراحل لمركز الشيخ جابر الثقافي.وقال بورسلي: "أشمّ في سمو الأمير الراحل رائحة الكويت الأرض والوطن، وبرحيله نشعر بهزة كبيرة في أنفسنا، ونرجو من الله أن نتجاوز تلك المحنة وذلك الشعور القاسي برحيله".وأشار إلى أنه شارك في عدة أعمال وطنية في مناسبات مختلفة، وجميعها في حب الأمير الراحل وجهوده المخلصة في خدمة الوطن الذي أفنى حياته في رحابه، واعدا بتقديم المزيد من الأعمال في حب الكويت وسمو الأمير الراحل خلال الفترة المقبلة، ولكن بعد تماسك النفس وهدوء المشاعر، فالفترة الحالية يصعب فيها على أي إنسان التعبير عن مشاعره مهما كانت حقيقية.حزن عالميمن جانبه، أكد المؤلف الغنائي يوسف ناصر أن الكلمات لا تعبّر عن الألم الشديد الذي يعتصر قلوب الكويتيين في تلك اللحظات المؤسفة، معربا عن حزنه الكبير الذي لا يوصف بالعبارات، رغم قدرته الكبيرة على التعبير والكتابة.وأضاف ناصر أن المشاعر الصادقة والحب الحقيقي لا يمكن ذكرها في عبارات لا تنصف كم الحب والتقدير الذي يحظى به سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في قلوب شعبه ومحبيه في كل أنحاء العالم.وأشار إلى أن الخير الذي نشره صاحب السمو الراحل في شتى أرجاء الأرض جعل خبر وفاته أمرا محزنا عالميا، وقلّما يتسنى ذلك لقائد حول العالم يجتمع الناس على محبته وتقديره، سواء من شعبه أو من شعوب أخرى عربية وإسلامية وعالمية، وهو ما حظي به أميرنا الراحل، يرحمه الله.ووجّه ناصر رسالة محبة ودعم لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، راجيا من الله أن يكون خير خلف لخير سلف، ولم لا وقد أشاع الأمير الراحل المحبة والسلام والتسامح والخير في كل من حوله وكل من عاونه، بل أشاع الرفعة في الكويت أرضا وشعبا، كما أشاع الإنسانية في العالم أجمع، فكان حقا قائدا للإنسانية العالمية؟تاريخ لا يُنسىوأكد الملحن يوسف المهنا أن التاريخ الذي حفره سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد لا يُنسى، فقد كتبه بحروف من ذهب في ذاكرة العطاء الإنساني التي لا تمحوها السنوات.وطلب المهنا لسمو الأمير الراحل الرحمة والمغفرة وسكن الجنة التي تقرب لها طوال عمره المديد بالعمل الصالح والكرم والطيبة والمحبة ووأد الفتنة والتسامح وبث روح السلام في العالم أجمع، فلم يفرّق بين أحد ولم يقف في صف طرف ضد آخر، بل أعلى كلمة الوطن والطمأنينة والاستقرار في كل العالم.ودعا المهنا لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بالتوفيق والبركة بالعمر والصحة والسداد في قيادة الكويت للأفضل، والحفاظ على ما بناه الأمير الراحل وما أسسه من رفعة وقوة للوطن والشعب.وأشار إلى الحزن العام الذي يسيطر على البلاد بل والعالم كله ومن متابعة الأخبار نعرف كم الحب الذي حظي به الأمير الراحل، فجميع الدول والشعوب تنعى وفاته وتعلي شعارات الحزن والحداد على صعود روحه الطيبة إلى جوار بارئها.وقال إنه يفكر في المشاركة بعمل وطني في حب سمو الأمير الراحل، ولكن بعد أن تهدأ المشاعر وترتاح القلوب من صدمة الفراق التي لم نستوعبها حتى الآن، فالخبر كان مفاجئا، وكنّا نكذب أنفسنا رغبة في سماع أخبار تعافيه وعودته سالما للوطن، لكنه أمر الله الذي لا يسعنا القول معه سوى لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.خسارة مفجعةوقال المطرب محمد البلوشي إن ما يمرّ به العالم الآن ذكرى أليمة اعتصرت قلوب الجميع، فقد فقدنا الأب الحنوان الذي لا يعوّض سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والذي لم نشعر معه بفقدان أي شيء إلا برحيله، فقد انتابنا شعور حقيقي بالفقدان والخسارة المفجعة.وأكد البلوشي أن سمو الأمير الراحل كان إنسانا حقيقيا، حتى قبل أن يتولى منصب الإمارة، فتاريخه حافل بالأعمال الطيبة والإنسانية، وتم تتويج ذلك حين تولى حكم البلاد، فكان نعم الأب والقائد الحكيم والمتسامح.وأضاف أنه لأول مرة يتلقى رسائل تعاز من كل دول العالم وجميع الجنسيات، نظرا للسمعة الطيبة التي حظي بها سمو الأمير الراحل في الداخل والخارج، ونرجو من الله أن يسكنه فسيح جناته جراء ما قدّمه لشعوب العالم، بغضّ النظر عن دينهم وجنسيتهم وقبائلهم وطوائفهم، معليا المعنى الحقيقي للإنسانية قبل كل شيء.واستطرد البلوشي بصوت باك: "لي موقف خاص مع سمو الأمير لا أنساه طوال حياتي، فقد شاركت في أحد الأوبريتات الوطنية للملحن جاسم الخلف قبل 6 أعوام، بحضور الأمير الراحل، وطلبت حينها أن أسلّم عليه فهي أول مرة ألتقي سموه وجها لوجه، لكن الجهة المنظّمة للحفل رفضت لعدم وجود ترتيبات مسبقة مع الديوان الأميري، فقدّمت حفلتي وأنا حزين ومنزعج لعدم قدرتي على السلام عليه، وبعد انتهاء فقرتي ترجّلت عن المسرح وعيناي متعلّقتان بعيني سمو الأمير الراحل، وفوجئت بأنّه شاور لي بيديه لأقترب منه وأسلّم عليه، فاقتربت وقبّلت رأسه وسلّمت بعدها على سمو ولي العهد حينها سمو الأمير نواف، وهي أهم اللحظات في حياتي التي شعرت معها كم هو إنسان وطيب القلب وحنون وقريب من شعبه وكأنه واحد منهم".ودعا البلوشي لسمو الأمير الراحل بالرحمة وسكن الفردوس الأعلى إلى جوار الصديقين والشهداء، فكان إنسانا صادقا محبا، يجمعنا على الخير وحب الصدقات والزكاة والبذل والعطاء.
توابل
نجوم الأغنية الكويتية يبكون أمير الإنسانية
01-10-2020