الإنسانية تودع قائدها
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
كان قائد الإنسانية لا يفرق بين أحد، إنما يقدّر دعم المحتاج حتى لو كان في آخر بقاع الأرض، ولا يخفى على الجميع الدور الذي قام به رحمه بتهدئة البراكين المتفجرة في إقليمنا الملتهب، والحفاظ على الكويت، وإبعادها عن أي صراعات لأنه ربان السفينة الذي يقودنا دائما إلى بر الأمان، وللمغفور دور كبير على الصعيد الخليجي في عدم تفكك مجلس التعاون واستمراره وتهدئة الأوضاع تمهيدا لإصلاح الخلافات بين الأشقاء.إنه صباح الأحمد الحكيم الذي لا ينام إلا بعد أن يشعر الجميع أنهم في بر الأمان، إنه الأمير الذي سابق الجميع لحضور حادثة مسجد الصادق وهو يذرف الدموع مكررا «هذولا عيالي». لقد فقدنا أباً رحل عنا تاركاً ذكراه الطيبة والعطرة وحب الجميع له... رحمك الله يا والد الجميع، وأسكنك فسيح جناته، فهذه السطور لن تفيك حقك لأنك بحر فاض حبه وعطاؤه على الجميع، وليس لنا في المقال إلا أن نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون»... وداعاً أبا ناصر.