رحل المغفور له بإذن الله أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد تاركاً إرثاً حافلاً بالإنجازات التي لا يمكن أن يتجاوزها الزمن والتاريخ، فسجله، رحمه الله، يمتد إلى نشأة دولة الدستور، ولمن لا يعرف صباح الأحمد على مستوى الإقليم، بل العالم أجمع فإنه هو أبو الدبلوماسيين والدبلوماسية، وأحد مدارسها، ومن لا يعرفه من الشعوب ليس على مستوى الخليج أو العرب بل شعوب العالم أجمع فهو رائد الإنسانية وأميرها.صباح الأحمد، رحمه الله، لم يكن حاكماً بل حكيماً استطاع تحصين وطنه في خضم إقليم مشتعل بنيران الطائفية وحروب تتلاطم حولنا كان يمكن لشرارتها أن تحرقنا، فنجح بتحييد وطنه من كل الصراعات والأجندات، ولم يكن طرفاً فيها، بل حافظ على توازن العلاقات بين بلده وجميع الأطراف المتصارعة، فلم يختلف اثنان على سياسته الخارجية ورجاحة عقله في حل الملفات الإقليمية.
ترجل صباح الدولة، فلم يعم الحزن أبناء الشعب الكويتي فقط، بل عم الأمتين العربية والإسلامية والعالم.وندعو الله له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يعين صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد على أمانة الحكم، وأن يرزقه البطانة الصالحة، ويجعل بلدنا في عهده بلد أمن وأمان وازدهار ورفاهية.
مقالات - اضافات
وترجل صباح الدولة!
02-10-2020