أبنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وتقدمت من صاحب سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ومن آل الصباح الكرام، وأبناء الشعب الكويتي، بخالص العزاء وصادق المواساة بوفاة قائد مسيرة البلاد وباني نهضتها الحديثة.

وأعرب المدير العام للمؤسسة د. عدنان شهاب الدين عن بالغ الحزن والأسى لوفاة فقيد الكويت الذي فقدت البلاد برحيله قائدا فذا وأميرا حكيما ورجل دولة من طراز نادر وصاحب مواقف ثابتة وقلب كبير وابتسامة دائمة ومبادرات عديدة عمت منافعها أرجاء العالم، واستفادت منها معظم الأمم، وخلد اسم الكويت في المحافل الإقليمية والعربية والعالمية كمركز للعمل الإنساني، واكسبه عن جدارة واستحقاق لقب قائد العمل الإنساني من الأمم المتحدة.

Ad

وقال شهاب الدين إن البلاد فقدت برحيله أحد كبار قادتها وصانع أمجادها، قاد البلاد بحكمة واقتدار، وأرسى أركان الأمن والأمان فيها، وساهم في ترسيخ دعائم سيادتها وحريتها واستقرارها، مضيفا أن سمو الأمير الراحل قاد البلاد نحو التطور والتنمية والازدهار في مرحلة صعبة، شهدت فيها المنطقة تحديات كبيرة، واهتم ببناء الإنسان الكويتي باعتباره أثمن الموارد التي يملكها الوطن وعماد نهضته وتطوره ورخائه.

وأوضح أن المؤسسة لطالما تشرفت بتوجيهاته كرئيس لمجلس إدارتها بضرورة تحقيق أهدافها في تعزيز دور العلم والتكنولوجيا والابتكار في البلاد، وتحفيز البحث العلمي وتشجيع الباحثين على التميز والعطاء واحتضان الطاقات الكويتية الخلاقة وتهيئة البيئة المناسبة لإطلاق مواهبهم وشحذ هممهم وتنفيذ ابتكاراتهم واختراعاتهم.

وأكد حرص المؤسسة على الاستمرار في اتباع النهج الذي رسمه لها سمو أمير البلاد في نشر ثقافة علمية وتكنولوجية وابتكارية مزدهرة، وتشجيعها من أجل كويت مستدامة مع الاستثمار بالثروة البشرية لاسيما الشباب، لتمتلك المعرفة العلمية والتكنولوجية والابتكارية، وتكون مهيأة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد وبناء اقتصاد المعرفة وتعزيز دوره.

واستطرد: «أتوجه بالدعاء أن يمد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بعون منه وقوة، ويلهمه السداد والتوفيق لما فيه خير ورفعة الكويت وأبنائها، ويجعله خير خلف لخير سلف، ويسبغ على فقيد الكويت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، كريم رحمته وواسع مغفرته».