صباح الأحمد... لن ننساه وإن رحل
كان الشيخ صباح الأحمد بلسماً لجراح الأمة، داعماً لقضاياها المصيرية والإنسانية، ومؤيداً لكل الحلول التي تنهي الأزمات والخلافات التي تنشأ بين الدول العربية والإسلامية، ومسكّناً لكل الخلافات.
لقد فُجعت الكويت برحيل ابنها البار وقائد من الطراز الرفيع، بذل الكثير من عمره وجهده في سبيل تحقيق نهضتها، ورفع مكانتها بين الأمم، وما إن تم إعلان الخبر المحزن بوفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، حتى توالت كلمات الحزن والتعازي من كل الدول ومن جميع الرؤساء والقادة، معبرين عن أسفهم وحزنهم لما لفقيد الكويت من مكانة عالمية.منذ إعلان الخبر وجميع الكويتيين كبارهم وصغارهم في حالة حزن شديد لوفاة أب ووالد لهم، ولما عايشوه في عهده من قربه وحضوره الدائم رغم كبر سنّه وآلام مرضه من أفراحهم وأتراحهم.
كان الشيخ صباح الأحمد بلسماً لجراح الأمة، واقفاً دائماً مع كل قضاياها المصيرية والإنسانية، وداعماً لكل الحلول التي تنهي الأزمات والخلافات التي تنشأ بين الدول العربية والإسلامية، وكان، رحمه الله، مفتاحاً للحلول ومسكّناً للخلافات حتى لا تتطور إلى الأسوأ.كان الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، مصباحاً منيراً للكويت، وبيتاً ضافياً لشعبها، وجامعاً لكلمتها وموحداً لصفها، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق خلفه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ويعينه على حمل الأمانة، ويحميه من كل شر.وأعزي الكويت وشعبها والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في هذا المصاب الجلل، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».