إصابة دونالد ترامب بـفيروس كورونا تبدد آمال «التحفيز المالي»
العقود الآجلة لـ«داو جونز» تتراجع 428 نقطة... وخسائر في بورصات آسيا
وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون ديمقراطي بشأن خطة تحفيز مالي بقيمة 2.2 تريليون دولار، بعدما فشلت المحادثات بين كبار المفاوضين، منذ أوائل أغسطس، في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين.
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعدما تأكدت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا بفيروس كورونا.وفي حين ذكر ترامب في تغريدة على «تويتر»: «ثبت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بكوفيد-19، وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور، سوف نتجاوز هذا معاً»، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيواصل أداء مهامه خلال وجوده في الحجر الصحي،وعن أداء العقود الآجلة للمؤشرات، تراجع «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.6 في المئة (-428 نقطة) إلى 27261 نقطة، بحلول الساعة 8:55 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
كما هبط «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.5 في المئة (-52 نقطة) عند 3316 نقطة، وانخفض «ناسداك» 1.8 في المئة (-203 نقاط) إلى 11372 نقطة.وكانت المؤشرات ارتفعت في نهاية أولى جلسات شهر أكتوبر، بعد تداولات متقلبة وسط إعلان بيانات اقتصادية، ومع ترقب حزمة التحفيز المالي الإضافية وصراع الانتخابات الرئاسية.وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بأكثر من 0.1 في المئة أو 35.2 نقطة، لينهي التداولات عند مستوى 27.816 ألف نقطة.في حين أن مؤشر «S&P 500» شهد زيادة بنحو 0.5 في المئة ما يعادل 17.8 نقطة، مسجلاً 3380.8 نقطة، كما صعد مؤشر «ناسداك» بنحو 1.4 في المئة أو 159 نقطة ليصل إلى 11.326 ألف نقطة.ووافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون ديمقراطي بشأن خطة تحفيز مالي بقيمة 2.2 تريليون دولار، بعدما فشلت المحادثات بين كبار المفاوضين، منذ أوائل أغسطس، في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين.كما وافق الأعضاء، مساء الخميس، على التشريع بأغلبية 214 صوتًا، مقابل 207 أصوات، وصوت 18 ديمقراطيًا ضد هذا الإجراء.ولكن من المحتمل ألا يتم تمرير مشروع القانون من خلال مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إذ عارض زعيم الأغلبية بالمجلس «ميتش ماكونيل» التشريع، لأن حزبه يعارض إنفاق المزيد من التريليونات على الاستجابة لوباء «كورونا».وجاء التصويت بعد محادثة تمت الخميس بين رئيسة مجلس النواب «نانسي بيلوسي» ووزير الخزانة «ستيفن منوتشن» لم يتوصلا خلالها إلى اتفاق بشأن المساعدات للحكومات المحلية والولايات، ولكنهما اتفقا على مواصلة المحادثات. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس، بعدما تلقى المستثمرون نبأ إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، ومتابعة تداعيات ذلك على الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم،في حين أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لتحفيز الاقتصاد بقيمة 2.2 تريليون دولار في ترقب عرضه على مجلس الشيوخ.وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 1.1 في المئة عند 358 نقطة في تمام الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، وهبط «كاك» الفرنسي بنحو 1.3 في المئة إلى 4762 نقطة.وانخفض «فوتسي 100» البريطاني بنحو 1 في المئة مسجلاً 5819 نقطة، في حين تراجع «داكس» الألماني 1.4 في المئة عند 12558 نقطة.وفي آسيا، تراجع مؤشر «نيكي» الياباني في نهاية تعاملات أمس، إذ استؤنفت التداولات بعد تعليقها الخميس بسبب خلل فني يحدث للمرة الأولى منذ عام 1999، كما سجل خسائر أسبوعية.وتفاعلت بورصة طوكيو مع نبأ إصابة الرئيس الأميركي وزوجته بفيروس كورونا، رغم تصريحات البيت الأبيض بأن دونالد ترامب سيواصل تأدية مهام عمله من مقر إقامته في الحجر الصحي.وصرح وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا أن أنباء إصابة ترامب بفيروس كورونا لها تأثير كبير على الأسواق المالية.وأضاف نيشيمورا في تصريحاته للصحافيين، التي نقلتها «رويترز»، أنه يأمل تعافي ترامب سريعاً.وجاءت تلك التصريحات بعدما أعلن ترامب خلال تغريدة على «تويتر» أن نتائج فحوصات الإصابة بفيروس «كوفيد -19» له ولزوجته جاءت إيجابية.وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع معدل البطالة في اليابان لأعلى مستوى في 3 سنوات خلال أغسطس مسجلاً 3 في المئة.وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر «نيكي» بنحو 0.7 في المئة إلى 23030 نقطة مسجلاً خسائر أسبوعية بنحو 0.8 في المئة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» بنسبة 1 في المئة إلى 1609 نقاط.