سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي أداء متباينا في أسبوع خيم عليه الحزن بعد وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، أمير الكويت في منتصف الأسبوع، ليقفل سوقا الكويت وعمان يومي الأربعاء والخميس على خسائر واضحة بنسبة 2.9 في المئة في الكويت، وثلث نقطة مئوية في سوق عمان، ورافقها بالمنطقة الحمراء مؤشر سوق البحرين حيث خسر نسبة 1.2 في المئة. وحققت بقية مؤشرات الأسواق الخليجية نموا كان متفاوتا بنسبة كبيرة، وتصدر الأداء مؤشر سوق قطر الذي تجاوز مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الاولى منذ بداية ازمة «كورونا» وربح بنهاية الأسبوع نسبة 2.2 في المئة، كما حقق مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» نسبة 0.7 في المئة، وتعادل مؤشرا سوقي الامارات ابوظبي ودبي بارتفاعات متساوية بلغت 0.6 في المئة.
تراجع في الكويت
وسجلت مؤشرات بورصة الكويت تراجعا كبيرا بنهاية تعاملاتها الأسبوعية لأسبوع قصير مكون من ثلاث جلسات خيم عليه الحزن لوفاة سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، والذي خيمت أخبار وفاته على جلسة السوق الأخيرة يوم الثلاثاء لتمحو معظم مكاسب الأسبوع السابق، وتكمل عمليات التصحيح لينتهي الأسبوع على خسارة مؤشر السوق العام نسبة 2.9 في المئة هي 163.62 نقطة، ليقفل على مستوى 5445، في حين خسر السوق الأول نسبة 3.2 في المئة تعادل 200.80 نقطة ليتراجع الى مستوى 6020.84 نقطة، وكذلك خسر مؤشر السوق رئيسي 50 نسبة 2.9 في المئة هي 128.01 نقطة ليقفل على مستوى 4319.63 نقطة.وسجلت متغيرات السوق الثلاثة (الكمية والقيمة وعدد الصفقات) اعلى مستوياتها خلال هذا العام في جلسة الثلاثاء، وهو يوم وفاة امير البلاد، وتجاوزت معدلاتها بكثير وانتهى الأسبوع على تراجع النشاط بنسبة 46.6 في المئة مع اخذ فرق عدد الصفقات بعين الاعتبار من 5 الى 3 جلسات فقط، وتراجعت السيولة بنسبة 40 في المئة، وخسر عدد الصفقات ذات النسبة. وبعد مرور 4 جلسات متتالية من التراجع وجني الأرباح يرجح أن تستقر مؤشرات بورصة الكويت وتميل الي الإيجابية بعد انتقال سلس للسلطة، وتولي سمو الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم كان مبعث ارتياح الكثير من مراقبي السوق.وخسر سوقا البحرين وعمان كذلك حيث تأثر الأول بخسارة سهم اهلي متحد، والذي تفاعل مع موجة البيع الكبيرة التي طغت على اسهم بورصة الكويت ليخسر مؤشر سوق البحرين بنهاية الأسبوع نسبة 1.2 في المئة، تعادل 17.93 نقطة ليقفل على مستوى 1432.46 نقطة، بينما خسر مؤشر سوق عمان نسبة محدودة كانت ثلث نقطة مئوية فقط خلال 3 أيام عمل بعد أن أقفلت بورصة السلطنة يومي الأربعاء والخميس حدادا على وفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، وفقد مؤشر سوق المال العماني 12.36 نقطة ليقفل على مستوى 3614.64 نقطة.قطر واختراق مهم
وسجل مؤشر السوق القطري اختراقا نفسيا مهما وهو تجاوز مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا في المنطقة بداية مارس الماضي، واستطاع مؤشر سوق قطر ان يربح 2.2 في المئة، وهي اكبر مكاسب بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تعادل 217.61 نقطة، ليقفل على مستوى 1005.9 نقاط، وكان أداء مؤشرات أسواق المال العالمية وأسعار السلع متذبذبا خلال فترة عمل الاسواق المالية الخليجية عدا نهايتها التي جاءت متراجعة على خلفية إصابة الرئيس الأميركي ترامب بفيروس كورونا، مما أثر على الأداء العام وإدخال المؤشرات باللون الأحمر.«تاسي» يعود إلى اللون الأخضر
بعد أسبوع من عمليات جني الأرباح التي أعقبت 8 أسابيع من النمو عاد مؤشر «تاسي» وهو مؤشر السوق السعودي الرئيسي الى النمو، وحقق بنهاية الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الأخير من الربع الثالث نموا بنسبة واضحة بلغت 0.7 في المئة تعادل 58.88 نقطة، ليقفل على مستوى 8295.05 نقطة، وزادت السيولة نسبيا خلال الأسبوع، وبلغت مستويات 14 مليار ريال من جديد، بعد تدفق سيولة على الأسهم القيادية، وبعض الأسهم المتوسطة التي استمرت بالظهور ومزاحمة الكبار، وتقدم سهم دار الأركان الأفضل سيولة بعد القرار الملكي بإعفاء التوريدات العقارية من ضريبة القيمة المضافة، وهو ما يدعم قطاع العقار بشكل عام والأسهم العقارية المدرجة. كما تقدمت اسهم المواد الأساسية والبتروكيماويات وسجلت سيولة هي الأعلى لها من اشهر، خصوصا اسهم بتروراغب وسبكيم وكيان وكيان وسبيكيم، إذ انها تستفيد من القرارات الضريبة بصفة خاصة، وتحركت صناديق الريت العقارية على وقع إعفاءات ضريبية للعقار كذلك، ويبقى السوق بانتظار نتائج الربع الثالث الذي انتهى الأسبوع الماضي، وكان تأثير كورونا عليه بادنى مستوياته منذ بدايته بالربع الأول من هذا العام.مكاسب مؤشري الإمارات
تعادل مؤشرا سوقي الامارات أبوظبي ودبي وحققا نموا بنسب متساوية بعد أسبوعين من الهدوء وجني الأرباح، وكانا اقل ارتباطا مع الأسواق العالمية وأسواق السلع، وربح مؤشر أبوظبي نسبة 0.6 في المئة تساوي 25.21 نقطة، ليقفل على مستوى 4492.03 نقطة، بينما ربح مؤشر دبي 13.45 نقطة، ليقفل على مستوى 2265.7 نقطة، وتنتظر جميع الأسواق الخليجية نتائج الربع الثالث، إذ انها تشكل نواة تقديرات اشهر بقية العام وتسهل تقديرات النمو الإجمالي لعام 2020، والذي تكبد خسائر كبيرة بسبب انتشار جائحة «كورونا» في ربعه الأول.