في لفتة وفاء لأمير الدبلوماسية، توافد عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية لدى الكويت، صباح أمس، الى قبر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه في مقبرة الصليبيخات للدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة، يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي سفير السنغال عبدالأحد إمباكي، وأمّ الصلاة على الفقيد سفير مملكة البحرين صلاح المالكي.وقال المالكي ان السفراء في السلكين العربي والاسلامي رأوا انه من الواجب عليهم زيارة قبر المغفور له الشيخ صباح الأحمد وقراءة الفاتحة لروح سموه نظرا للظروف الاستثنائية التي حالت دون الصلاة عليه في المسجد.
وأضاف: نستذكر الفقيد ومواقفه الدبلوماسية والانسانية مع الجميع، لافتا إلى ان السفراء عملوا مع سموه وفي عهده وترك لنا بصمة وخبرة ونصائح لن ننساها أبدا.ومن جهته، قال عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الصومال السابق في الكويت عبدالقادر أمين شيخ الذي خدم في الكويت سفيرا لبلاده نحو 30 عاما ان «هذه سنة الحياة ونحن كدبلوماسيين فقدنا أخا وأبا وشيخا في الدبلوماسية».وأضاف شيخ: استفدنا من سموه الكثير من الدبلوماسية والحكمة وكل ما يتعلق بالحياة السياسية، مردفا ان الشعوب الافريقية والصومال تكن مكانة كبيرة للفقيد لأياديه البيضاء والشعب الصومالي لن ينسى الشيخ صباح الأحمد.
الجالية الأردنية
كما زار أبناء الجالية الأردنية لدى الكويت، يتقدمهم السفير الأردني صقر أبوشتال، الرئيس الفخري للجالية وأعضاء السفارة، قبر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والصلاة عليه، والدعاء له، صباح أمس.وأكد أبوشتال أن «هذا أقل واجب يمكن تقديمه لفقيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع»، مشيرا إلى أن «أبناء الجالية الأردنية قدموا اليوم للصلاة والدعاء لقائد الإنسانية، عرفانا لما قدمته الكويت من خدمات جليلة للأردن وأبناء الجالية على مدى السنوات الماضية».وقال رئيس الجمعية العمومية للجالية الأردنية خالد الشرمان: «لقد حضرنا كجالية لقراءة الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى، تقديرا للمحبة والأخوة التي تجمع الشعبين الكويتي والأردني»، مضيفا: «نقول للشعب الكويتي إن المصاب واحد والفقيد واحد، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن تستمر العلاقات الأخوية راسخة بين بلدينا».بدوره، ذكر أمين سر الجالية الأردنية منصور كمال أن «حضورنا هو أقل واجب يمكن أن نقدمه للفقيد رحمه الله»، لافتا إلى أن «فراق سموه آلم جميع الشعوب العربية والإسلامية، ومواقف سموه ومآثره لن تنسى على مر التاريخ».