بداية، يقول الفنان الكبير محمد المنصور: نسأل الله أن يوفق صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لما فيه خير البلاد والعباد، ويعينه على تحمّل الأمانة والمسؤولية الكبيرة، وهذا ما تعودناه من شيوخنا من حكام الكويت الكرام، الذين ساروا على نهج الإصلاح والتطوير لبناء الكويت الحديثة، وعشنا معهم دولة الرفاهية والسماحة والطيبة والحب للوطن الغالي، ونشر السلام والإخاء والتعاون، وكانت أياديهم سخيّة بالعطاء لكل شعوب العالم، خاصة الذين تحدث لهم كوارث، فكانت الكويت حاضرة بإنسانيتها وعطائها الزاخر.وحول الفن والفنانين والإعلام، يضيف المنصور: كانت الكويت لها رسالة مؤثرة عبر إعلامها وفنونها داخل المجتمعات العربية والخليجية، فنتمنى أن تعود المؤسسات الفنية الى سابق عهدها في ذات التأثير من خلال فتح مساحات جديدة من الحرية وإطلاق الشفافية التي نلتزم بها جميعا لتقدم أعمال فنية تحمل مسؤوليتنا تجاه مجتمعاتنا، فالجماهير تطالبنا أحيانا بتقديم أعمال ذات مستوى فني متقدّم ومتنوع يساهم في تطوير الأجيال الحالية والمقبلة، وهذا ما نأمله من قيادتنا الجديدة أن تكون فنوننا وثقافتنا وإعلامنا مرآة صادقة لمجتمعاتنا للنهوض والارتقاء بها.
الكفاءات والقيادات
بدوره، يقول الفنان خالد أمين: نتمنى التوفيق لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في مهمته الجديدة لاستكمال مسيرة الآباء والأجداد من أجل كويت حديثة متطورة، تزخر بالكفاءات والقيادات التي تقفز ببلدنا نحو الأفضل في مناحي الحياة كافة.وبالنسبة للفن، طالب خالد أمين بالارتقاء بالمناهج التعليمية منذ الطفولة وحتى الجامعة ودخول مادة المسرح في هذه المناهج، لأنّ المسرح يهذب ويرتقي بالنفوس، فإذا كان لدينا طلاب يتذوقون المسرح والنقد الفني، فهم قادرون على الارتقاء بوطنهم، لأنّ الفن هو مرآة الشعوب.كما طالب أمين بإلغاء الجهاز الرقابي بصورته الموجودة حاليا، لأنه معطل للفنون، وهناك العديد من السلبيات التي تحكمه، وعلينا أن نضع آلية عمل رقابية بواسطة القانونيين يلتزم به كل فنان، وكذلك شركات الإنتاج بعيدا عن أعمال اللجان التي ثبت أنها تعوق الحركة الفنية أحيانا، فهذه الآلية قادرة على تقدّم الفن والفنانين، وستكون موحدة تنسحب على الجميع، ويتم تعديلها وتغييرها على فترات كلما دعت الضرورة لذلك.صف واحد
من ناحيته، يقول الشاعر والإعلامي بندر المطيري: نتمنى من الله العلي القدير موفور الصحة والعافية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وكلنا نبايعه ونقف خلفه صفا واحدا من أجل كويتنا الحبيبة، ونسأل الله أن يسدد خطاه، فهو خير خلف لخير سلف. وتمنى المطيري أن "تشهد المرحلة المقبلة قفزات نوعية في شتى المجالات، سواء على المستوى الإعلامي أو الفني أو الرياضي أو الاقتصادي أو السياسي، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، لنضع الكويت أمام أعيننا لتحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار، والكويت جديرة بالريادة دائما لما فيها من كفاءات كبيرة في شتى المجالات"، مختتما، "سائلين المولى عز وجلّ أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان".سفينة الكويت
من جهته، يقول المخرج الإذاعي صالح الغيلاني: رحم الله صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد وأسكنه فسيح جناته، ونبارك ونبايع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لقيادة سفينة الكويت باقتدار، لما يتمتع به من خبرة كبيرة ومسيرة حافلة بالعمل السياسي خلال توليه وزارتي الدفاع والداخلية، وكلنا أمل أن تواصل الكويت في عهده تقدّمها وازدهارها الذي نتمناه.وطالب الغيلاني أن يواصل الإعلام الكويتي ريادته، فقد كان سباقا ولا يزال بكوادره المهنية المدربة، وأن يكون للإذاعة دورها المتميز من خلال الأعمال الدرامية وبرامج النشء والأطفال التي تسعى إلى تربية الأجيال الجديدة على حب الوطن والولاء له.بناء المجتمع
من جانبه، يقول الفنان عبدالعزيز الحداد: أطال الله في عمركم وأبقاكم ذخرا وفخرا للوطن الذي نرجو له الصلاح والرفعة في عهدكم كما كان في عهد أميرنا الراحل.ويضيف الحداد: الفنون الراقية هي ركيزة بناء المجتمع وتعبّر عن رأيها بفن الصورة والكلمة وأشكال الفن والأدب، ونحن موقنون بحرص سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتفهّمه لما نصبو إليه، لنكون على رأس قائمة الفنون في العالم، وقلبنا معكم، والله يسهّل أمركم من أجل نهضة كويتنا الحديثة.المنتج المنفذ
بارك الفنان القدير أحمد جوهر تولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مؤكدا أنه داعم ومحب للفن والفنانين كعادة آل صباح، وأضاف أن الدراما تحتاج لتدخل سريع من صاحب السمو لرأب ما فيها من صدع، فالتلفزيون الكويتي يعاني مشكلات عدة، أبرزها التباطؤ وعدم قدرة المسؤولين على اتخاذ القرار وغياب الدعم عن المنتج الكويتي، ما كان له أثر بالغ في تردي وتراجع مستوى الدراما المحلية.وطالب جوهر بعودة المنتج المنفذ لوزارة الإعلام، لضمان جودة الأعمال الدرامية وتعويض الخسائر التي لحقت بالمنتج في السنوات الأخيرة، "نتيجة تخلي الوزارة عن دعم المنتجين، ما دفعنا للإنتاج الخاص، وبعدها نفاجأ بعدم شراء التلفزيون للأعمال، ما يكبدنا خسائر فادحة".ولفت إلى أن التلفزيون يحتاج إلى تغيير إداري شامل واستبدال الوجوه، لضمان حدوث انتعاشة بالوسط الفني، وزيادة عدد اجتماعات لجان اختيار النصوص للموسم الرمضاني، والتي تجتمع على فترات متباعدة، ما يجعل النصوص المطروحة في ضيق مستمر من الوقت، وهو ما يؤخر تنفيذها واتخاذ القرارات بشأنها.وأكد أن سمو الأمير محب للفنان والفنانين، وسيكون الفن بعهده في مستوى أفضل، بعد التراجع الحاد الذي أصاب الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة غياب الفنانين الكبار بنسبة 90 في المئة تقريبا، حيث لم يتبق من جيل العظام سوى الفنانين القديرين سعد الفرج وجاسم النبهان، وللأسف الجيل الجديد ليس كفؤا لحمل الراية، فلم يستطع أن يضع بصمة ولم يحقق حضورا يقنع المشاهد به، ولذلك عزف الجمهور بقوة عن التلفزيون وفقد الثقة بالدراما المحلية، لذلك فإن المسؤولية كبيرة لعودة الدراما الكويتية للصدارة مرة أخرى، ونسأل الله أن يوفق أميرنا لدعم الوطن والمواطنين وكل القطاعات الإنتاجية بالبلاد".الأغنيات الهابطة
من جانبه، أكد د. أيوب خضر فخره بتولي سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حكم البلاد، فهو خير خلف لخير سلف، "ولسموه باع طويل في العمل الوطني والإنساني، ومن المتوقع أن تشهد البلاد في عهده نهضة موازية لما شهدته في عهد الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، الذي حزنا جميعا لفراقه، فكان نعم الأب والقائد والحاكم المستنير والداعم للفن والفنانين".وأضاف د. خضر أنه يعمل حاليا على تجهيز أغنية وطنية بمناسبة تولي سمو الأمير مقاليد الحكم في البلاد، من كلمات الشاعر الوطني المخضرم يوسف الشطي، الذي أبدع في كتاباته الوطنية، ومن المقرر أن تقدم الأغنية بعد انتهاء فترة الحداد المعلنة 40 يوما منذ رحيل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمشاركة المطربين نوال وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل، وربما ينضم المطرب مطرف المطرف للعمل حال تنفيذه قريبا.وحول طموحاته للفترة المقبلة في عهد سمو الأمير، أشار إلى أن الساحة الفنية والغنائية خصوصا تحتاج إلى نظرة سامية تضبط العديد من المسائل التي شابها الخلل والتراجع في السنوات الأخيرة.وشدد على أهمية الدفع بقوة لإبراز دور نقابة الفنانين التي تعاني انعدام التأثير على الساحة الفنية، "لنواجه ظهور أصوات غير مؤهلة وأعمال غير لائقة تسيء إلى الساحة الغنائية والموسيقية الكويتية التي كان لها وضع كبير في السابق، ولا تزال تظفر بكبار المطربين والشعراء والموسيقيين"، مؤكدا أن للنقابة دور هام في التصدي لحالة الإسفاف الغنائي والموسيقي التي نعانيها بالكويت خلال السنوات الأخيرة.ولفت إلى أن "الإذاعة الكويتية تحتاج أيضا إلى نظرته السامية حتى يتم وقف إذاعة الأعمال التي لا تليق بالفن الكويتي، وأن تقوم النقابة والجهات المسؤولة بمنع تنظيم الحفلات الموسيقية التي لا تتناسب مع الذوق والأصول الكويتية، والتي تعد عبثا فنيا، والسماح فقط للفنون الراقية والأعمال المدروسة للظهور، حتى لا نفسد الذوق العام، ونساهم في انتشار هذا النوع الهابط من الأعمال الفنية والموسيقية".مسرحيات الطفل
من ناحيته، هنأ الفنان أحمد العوضي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بتوليه مقاليد الحكم، مؤكدا أن "الكويت شعبا وحكومة محظوظة بالقيادة الحكيمة ودولة القانون والدستور والمؤسسات، لذلك ينعم الكويتيون بوطن هادئ بعيد عن الصراعات والنزاعات والخلافات، ما يؤكد أن مستقبلنا سيكون أفضل في حضرة صاحب السمو".وأضاف العوضي أن "الفنانين يحتاجون إلى استمرار الدعم الذي حظوا به في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الذي أحب الفن والفنانين وساندهم بكل قوة، ما كان له عظيم الأثر في نفوسهم وعلى الساحة الفنية بشكل عام، بل كان أول من أسس للمسرح الكويتي العلمي، واستقدم الفنان القدير الراحل زكي طليمات لتأسيس مسرح كويتي قوي ومدروس، ما كان له الفضل في قوة وصدارة مسرحنا على مستوى المنطقة".ولفت إلى أن "سمو الأمير نواف الاحمد لديه ذات الحب للفن والمسرح، وكان حاضرا بشخصه الكريم أو برعايته السامية للعديد من العروض المسرحية، ونرجو أن يستمر هذا الدعم وزيادة، وأن يتحلى المسرح الكويتي في السنوات المقبلة بالروح الوطنية ونبذ الفتن والولاء للأرض، وخاصة في عروض الطفل لتنشئة جيل محب لوطنه ومخلصا لشعبه، كما تربينا على المسرحيات القيمة التي كان لها دور كبير في تنشئتنا النشأة السليمة، وغرست فينا حب الوطن منذ نعومة أظافرنا، فكبرنا وبداخلنا انتماء كبير لبلدنا، ونأمل أن نظل أفضل أوطان العالم".وأثنى على قانون المطبوعات الذي أقره مجلس الأمة مؤخرا بأن جعل الرقابة على الكتب لاحقة غير سابقة، مؤكدا أهمية أن يشمل هذا القرار النصوص الفنية، وهو ما سيكون له أعظم الأثر في تقدم الساحة الفنية وكثرة النصوص وثراء العروض المسرحية.الأغنية الكويتية
وقال المطرب محمد البلوشي: "نهنئ صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بتوليه مسند الإمارة، ونتمنى له التوفيق والسداد في المرحلة المقبلة من مسيرة الكويت الحافلة بالعطاء والزاخرة بالمواقف الإنسانية".وفيما يتعلق بالأغنية الكويتية، طالب البلوشي بضرورة "أن تشهد اهتماما كبيرا في الفترة المقبلة خاصة من ناحية تصوير الأغاني وتسجيلها بشكل أفضل من أجل الحفاظ على هويتنا الغنائية والتراثية، والحفاظ على هذا الثراث"، مطالبا بالمزيد من الاهتمام بالأوبريتات الغنائية الوطنية التي تعبر عن اللحمة الوطنية، وتزيد من حب الشباب لوطنهم والعمل على رفعته.