الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحملته الرئاسية في المستشفى
• التضامن معه لا يوقف الضغط السياسي
• نجاعة الأدوية الأميركية تحت المجهر
قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية، أُدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشفى لتلقي العلاج من فيروس كورونا، الذي أصابه وزوجته وعدداً من كبار مساعديه، واستدعى ابتعاده عن تجمعاته الصاخبة، ودفع حملته إلى تجميد جزء كبير من أنشطتها واللجوء للعمل من الحَجْر عبر الواقع الافتراضي.وتجنباً، وفق ما يبدو، لكارثة كبرى على صعيد العلاقات العامة في حال تطورت حالته، نُقل ترامب من البيت الأبيض مساء أمس الأول إلى مستشفى وولتر ريد العسكري، وبدأ تلقي علاج تجريبي.وألقى الرئيس كلمة مقتضبة بدا فيها عليه التعب، لكنه خرج من المروحية إلى المستشفى دون أيّ مساعدة وواضعاً كمامة. وفي أول تعليق له بعد نقله إلى «والتر ريد»، كتب، في تغريدة، أن «الأمور تسير بشكل جيد، حسبما أعتقد، شكراً لكم جميعاً، مع كل الحب».
وفي إجراء احترازيّ، وبناء على توصية طبيبه والخبراء الطبّيين، نقل ترامب مكاتبه الرئاسيّة إلى وولتر ريد للعمل خلال الأيّام القليلة المقبلة، بحسب المتحدثة باسم حملته الانتخابية كايلي ماكناني، التي تأكدت إصابتها بالفيروس هي ومدير الحملة بيل ستيبين والمساعدة السابقة كيليان كونواي ونحو 11 شخصاً شاركوا في المناظرة الرئاسية الأولى الثلاثاء الماضي. وبعد أن قدم مساعدو الرئيس تقييمات متفائلة في البداية، أشار طبيب البيت الأبيض شون كونلي إلى وضع أكثر خطورة، وأن ترامب يتلقى علاجاً تجريبياً عبارة عن أجسام مضادة صناعية، وعقار ريمديسيفير، مؤكداً أنه «لا يزال متعباً لكن معنوياته جيدة وليس بحاجة لتزويده بالأكسجين»، وأن ميلانيا تعاني «سعالاً خفيفاً وصداعاً».وأوضح كونلي أن ترامب حُقن بأعلى جرعة (8 غرامات) من العلاج الذي طوره مختبر «ريجينيرون»، وأعطى نتائج أولية مشجعة في التجارب السريرية على عدد صغير من المرضى، مشيراً إلى أن الخبراء يفحصونه وسيُقدمون توصيات بشأن «الخطوات التالية». ومن شأن علاج الرئيس الأميركي تسليط الضوء على العلاجات والأدوية الأميركية. ورغم التضامن الواسع الذي أبداه السياسيون الأميركيون مع الرئيس، لم يفوت الخصوم الديمقراطيون الفرصة لانتقاد استهتار الرئيس بالوباء في وقت سابق. ويقول مراقبون إن الإصابة سيكون لها تداعيات سياسية لكنه من المبكر معرفة ما إذا كانت ستصب في مصلحته أم بمصلحة منافسه جو بايدن، إذ انقلبت الأدوار فبات الأخير يحضر التجمعات الانتخابية، وأصبح ترامب سجين الحجر.