«كامكو إنفست»: الأسواق الخليجية تتحدى قتامة الأوضاع العالمية
معظمها ارتفع للشهر السادس على التوالي... و«السعودي» في الصدارة بأفضل أداء شهري
واصلت بورصة الكويت تسجيل مكاسب للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر الماضي، إذ شهدت جميع المؤشرات الرئيسية الأربعة مكاسب خلال الشهر. إلا ان المكاسب تركزت بصفة رئيسية ضمن السوق الرئيسي.
في ظل الانتعاش الذي شهدته الأسواق على نطاق واسع، ارتفعت كل البورصات الخليجية في سبتمبر 2020، باستثناء عمان، مسجلة نمواً للشهر السادس على التوالي.وحسب تقرير صادر عن «كامكو إنفست»، جاءت السعودية في الصدارة بأفضل أداء شهري، حيث سجلت نمواً بنسبة 4.5 في المئة، تبعتها البحرين ثم الكويت بنمو بلغت نسبته 3.9 في المئة، و2.9 في المئة، على التوالي. في حين كانت مكاسب أسواق الإمارات هامشية نسبياً، بينما تراجع مؤشر سوق مسقط 30 بنسبة 4.2 في المئة. وأدى هذا التراجع أيضاً إلى خسارة سوق مسقط لمركز الصدارة على قائمة أفضل الأسواق أداءً منذ بداية 2020 حتى تاريخه، حيث تصل خسائره الآن إلى 9.2 في المائة، ليحتل بذلك المركز الثالث كأدنى الأسواق انخفاضاً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. من جهة أخرى، مكّنت المكاسب المتتالية التي سجلتها السوق السعودية من تعويض الخسائر التي شهدتها بالكامل على خلفية جائحة كوفيد-19، حيث يصل معدل تراجعها الآن إلى نسبة 1.1 في المائة فقط منذ بداية عام 2020 حتى تاريخه، وتبعتها بورصة قطر في المرتبة الثانية بتراجع بلغت نسبته 4.2 في المئة منذ بداية العام.كما ارتفع الأداء القطاعي بصفة عامة في ظل نمو كل المؤشرات القطاعية الخليجية، باستثناء مؤشر قطاع الطاقة الذي سجل انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.3 في المئة، بعد أن شهد مكاسب خلال الشهر. وسجل مؤشر قطاع السلع طويلة الأجل أعلى مكاسب شهرية بنسبة 23.5 في المئة، تبعه مؤشرا قطاعي التجزئة والتأمين بمكاسب بلغت نسبتها 10.2 في المئة، و9.4 في المئة، على التوالي. أما من حيث الأداء منذ بداية 2020 حتى تاريخه، فاحتفظ مؤشر قطاع الأغذية والأدوية بصدارته كأفضل المؤشرات القطاعية أداءً بنمو بلغت نسبته 61.3 في المئة، تبعه مؤشرا قطاعي السلع طويلة الأجل والأدوية والتكنولوجيا الحيوية بمكاسب 55.5 في المئة، و36.8 في المئة، على التوالي، منذ بداية 2020 حتى تاريخه، بما يشير إلى توافر فرص النمو، وصمود تلك القطاعات في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد -19.
من جهة أخرى، عكس أداء المؤشرات العالمية عودة ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19 في كل أنحاء العالم خلال سبتمبر 2020، واتخاذ إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس. وتراجعت جميع المؤشرات العالمية الرئيسية تقريباً خلال الشهر، مما أدى إلى انخفاض مؤشر «مورغان ستانلي» العالمي بنسبة 3.6 في المئة. كما تراجع السوق الأميركي بنسبة 3.9 في المئة، بينما شهدت الأسواق الناشئة مثل الصين وروسيا انخفاضا بمعدلات أكبر بنسبة 5.2 في المئة، و6.4 في المئة، على التوالي.
الكويت
واصلت بورصة الكويت تسجيل مكاسب للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر 2020، حيث شهدت جميع المؤشرات الرئيسية الأربعة مكاسب خلال الشهر. إلا ان المكاسب تركزت بصفة رئيسية ضمن السوق الرئيسي، حيث ارتفع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 3.3 في المئة خلال الشهر مقابل تسجيل مؤشر السوق الأول، ومؤشر السوق الرئيسي لمكاسب بنسبة 2.8 في المئة، مما ساهم في تحسين أداء مؤشر السوق العام بنسبة 2.9 في المئة. إلا أن إعلان نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت أدى إلى ضغوط بيعية في جلسة 29 سبتمبر 2020. كما تحسن الأداء منذ بداية عام 2020 حتى تاريخه، حيث انخفض معدل تراجع مؤشر السوق الأول إلى 13.7 في المئة، بينما سجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضاً بنسبة 12.4 في المئة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر السوق العام بنسبة 13.3 في المائة. وشهد الشهر أيضاً إدراج أسهم شركة بورصة الكويت في السوق الأول، حيث ارتفع سعر السهم بنحو 10 أضعاف في اليوم الأول للإدراج.«موديز»
وخلال الشهر، خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني التصنيف السيادي للكويت بمقدار درجتين إلى (A1) مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقد سلط خفض التصنيف الائتماني الضوء بصفة رئيسية على نقص السيولة في البلاد، وعدم القدرة على إصدار أدوات الدين لسد عجز الميزانية المتزايد نتيجة لتراجع أسعار النفط. إلا انه في واقع الأمر، ابرزت وكالة التصنيف الائتماني ايضاً مدى متانة الأوضاع المالية للكويت.السعودية
في ظل انتعاش واسع النطاق، سجلت البورصة السعودية أكبر مكاسب شهرية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر 2020، مواصلة ارتفاعها للشهر السادس على التوالي. وأنهى مؤشر السوق تداولات الشهر عند مستوى 8.299.1 نقطة بنمو بلغت نسبته 4.5 في المئة بعد تسجيله لوتيرة نمو ثابتة خلال النصف الأول من الشهر بصفة رئيسية. وساهمت تلك المكاسب في خفض معدل تراجع المؤشر منذ بداية 2020 حتى تاريخه إلى أدنى مستوى في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ 1.1 في المئة فقط. وأظهر الأداء القطاعي نمو كل القطاعات بلا استثناء.الإمارات
ظل مؤشر سوق ابوظبي المالي يتحرك ضمن نطاق محدود في سبتمبر 2020، وأنهى تداولات الشهر على تراجع هامشي بنسبة 0.03 في المئة ليغلق عند مستوى 4518.06 نقطة. وكان الأداء القطاعي مختلطاً، حيث جاء مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية في صدارة القطاعات الرابحة بنمو بلغت نسبته 9.9 في المئة على أساس شهري.بعد أن أنهى سوق دبي المالي تداولات شهر أغسطس 2020 (+ 9.5 في المئة) كأفضل الأسواق أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، استقر أداء السوق وحقق مكاسب شهرية بنسبة 1.3 في المئة في سبتمبر 2020. واغلق المؤشر عند مستوى 2273.48 نقطة في ظل تفاوت أداء المؤشرات القطاعية المختلفة.قطر
سجل مؤشر بورصة قطر مكاسب هامشية في سبتمبر 2020 (+ 1.5 في المئة) على أساس شهري وأغلق عند مستوى 9990.39 نقطة، بعد ارتفاعه بنسبة 5.1 في المئة بنهاية الشهر السابق. كما ارتفع مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم، والذي يغطي نطاقاً أوسع من السوق، بنسبة 1.1 في المئة بعد أن اتجه أداء معظم قطاعات السوق نحو الارتفاع.البحرين
امتدت موجة المكاسب الشهرية التي شهدتها بورصة البحرين في أغسطس 2020 (+ 7.0 في المئة) خلال سبتمبر 2020، وكانت ثاني أفضل الأسواق الخليجية أداءً، حيث ارتفع مؤشر البحرين العام بنسبة 3.9 في المئة على أساس شهري، وأنهى تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1434.49 نقطة على الرغم من تفاوت الأداء القطاعي.عمان
تراجعت البورصة العمانية خلال سبتمبر 2020، بعد أن شهدت مكاسب على مدار الشهرين الماضيين. وكانت عمان هي البورصة المتراجعة الوحيدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر، حيث فقد مؤشر سوق مسقط 30 نسبة 4.2 في المئة من قيمته وصولاً إلى 3.614.6 نقطة.
«دبي» أنهى تداولات أغسطس كأفضل أسواق الخليج أداءً وحقق في سبتمبر مكاسب بـ 1.3%