شهد عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه- 6 فصول تشريعية لمجلس الأمة بدأت في دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي العاشر، اذ أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسة خاصة عقدت في 29 يناير 2006.وأجريت في عهد الشيخ صباح 7 انتخابات برلمانية تم إبطال المجلس مرتين بحكم المحكمة الدستورية.
وشهدت الفصول التشريعية في عهد الأمير الراحل تطورا نوعيا في مسيرة الديمقراطية لدولة الكويت، حيث شهدت المشاركة السياسية للمرأة ترشيحا وتصويتا لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية، وفيما يلي أهم ملامح الفصول التشريعية التي شهدها عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
انتقال مسند الإمارة
شهد الفصل التشريعي العاشر أكبر ممارسة دستورية في تاريخ الحياة النيابية وهي عملية انتقال مسند الإمارة الى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد في منتصف يناير 2006.وبايع مجلس الأمة بالإجماع الشــيخ صباح الأحمد أميراً للبلاد وفق المـــادة الرابعة من الدستور، وأدى سموه اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الأمة بتاريخ 29 يناير 2006.وانتهى هذا الفصل بالحل الدستوري بسبب الخلاف النيابي الحكومي حول تقليص الدوائر الانتخابية.بتاريخ 29 يونيو 2006 أجريت انتخابات مجلس الأمة في فصله التشريعي الحادي عشر بمشاركة المرأة الكويتية لأول مرة انتخابا وترشيحا بعد أن منحها القانون الذي أقره البرلمان في مايو 2005 حقها في مباشرة حقوقها السياسية. وبلغ عدد المرشحين 249 وبلغ عدد المرشحات 27 وعدد الناخبين 327287 وشارك في عملية الاقتراع 217060 ناخبا بنسبة 66.3% وشكلت الحكومة بتاريخ 10 يوليو 2006.وعقد المجلس جلسته الافتتاحية بتاريخ 12 يوليو 2006 وانتخب جاسم الخرافي رئيسا للمجلس ود. محمد البصيري نائبا للرئيس وتم حل المجلس دستوريا في 19 مارس 2008.الدوائر الخمس
جرت الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الأمة لفصله التشريعي الثاني عشر بتاريخ 17 مايو 2008م وفق نظام الدوائر الخمس، حيث يمثل كل دائرة عشرة أعضاء ويحق للناخب الإدلاء بصوته لأربعة مرشحين، وهي التجربة الانتخابية الأولى لنظام الدوائر الخمس.وبلغ عدد المرشحين 275 وكان عدد الناخبين 361684 وشارك في عملية الاقتراع 249200 ناخباً بنسبة 68.9%، وشكلت الوزارة بتاريخ 28 مايو 2008م.وعقد المجلس جلسته الافتتاحية بتاريخ 1 يونيو 2008 وانتخب المجلس جاسم الخرافي رئيسا وفهد الميع نائبا للرئيس، وتم حل المجلس دستوريا في 18 مارس 2009.أربع نساء
جرت انتخابات الفصل التشريعي الثالث عشر بتاريخ 16 مايو 2009م وفق نظام الدوائر الخمس وتنافس على مقاعد البرلمان 210 مرشحين منهم 16 امرأة، وإجمالي أعداد الناخبين 384790 وشارك بالانتخابات 214886 ناخبا.وبلغت نسبة الاقتراع 55.9%، ولأول مرة في تاريخ الحياة النيابية في الكويت تفوز أربع نساء بعضوية مجلس الأمة، وشكلت الحكومة بتاريخ 29 مايو 2009.وعقد مجلس الأمة جلسته الافتتاحية بتاريخ 31 مايو 2009م وتمت تزكية جاسم الخرافي رئيسا للمجلس وانتخب عبدالله الرومي نائبا للرئيس.وتم حل المجلس مرتين الأولى بتاريخ 6/12/2011 وذلك بسبب ما آلت إليه الأمور وأدت إلى تعسر مسيرة الإنجاز وتهديد المصالح العليا للبلاد ما يستوجب العودة إلى الأمة لاختيار ممثليها لتجاوز العقبات المقبلة وتحقيق المصلحة الوطنية، والثانية في 7 أكتوبر 2012 بسبب عدم انعقاد جلسات المجلس بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية مجلس الأمة فبراير 2012 وقضت بعودة مجلس 2009.الصوت الواحد
جرت انتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر في 27 يوليو 2013 وفق نظام الدوائر الخمس والصوت الواحد، وذلك بعد أن حصنت المحكمة الدستورية النظام الانتخابي في 2013/6/16 وبلغ عدد المرشحين في هذه الانتخابات 311 وبلغ عدد الناخبين 439715.وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 52.4% من المواطنين وتشكلت الحكومة في 4 أغسطس 2013، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.وعقدت الجلسة الافتتاحية في 6 أغسطس وانتخب المجلس مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة بأغلبية 39 صوتا، كما جرى انتخاب مبارك الخرينج نائبا لرئيس المجلس بأغلبية 36 صوتا.وتم حل هذا المجلس قبل افتتاح دور الانعقاد الخامس والأخير من عمره بتاريخ 16/10/2016 نظرا للظروف الإقليمية الدقيقة وما استجد من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه.الفصل الخامس عشر
أجريت انتخابات الفصل الخامس عشر لمجلس الأمة 2016 السبت 26 نوفمبر 2016م وبلغ عدد الناخبين 483186، منهم 230430 (ذكورا) و252756 (إناثا) وكذلك إجمالي عدد المرشحين 293 منهم 14 مترشحة.وبلغ إجمالي المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات 483186 ناخبا وناخبة بمعدل 68.6٪، وشكلت الوزارة بتاريخ 10 ديسمبر 2016م.وعُقدت أولى الجلسات في 11 ديسمبر 2016، وفاز مرزوق الغانم بمنصب رئيس المجلس، وفاز بمنصب نائب الرئيس عيسى الكندري.إصدار 1168 تشريعاً و1149 أمراً أميرياً ومرسوماً
إنجاز 317 قانوناً و269 اتفاقية و582 قانوناً خاصاً بالميزانيات والحساب الختامي
شهدت السنوات الـ 14 التي تولى فيها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه- مسند الإمارة، محطات مضيئة على الصعيد التشريعي، حيث صدر خلالها 1168 تشريعا، منها 317 قانوناً و269 اتفاقية و582 قانوناً خاصاً بالميزانيات والحساب الختامي، إضافة الى 1149 أمرا أميريا ومرسوما.وبالرغم من دلالة العدد الهائل الخاص بالتشريعات والمراسيم، فإن الإنجاز الأكبر يكمن في نوعية التشريعات التي تعد علامات فارقة في تاريخ التشريع الكويتي، فقد صدرت تشريعات نوعية في مجالات الاقتصاد والحريات الإعلامية والمساعدات العامة والرعاية الاجتماعية وغيرها.ومن أهم القوانين المنجزة في عهد الأمير الراحل المطبوعات والنشر والمرئي والمسموع ومكافآت الطلبة والرعاية الاجتماعية للمسنين، وإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة والمساعدات العامة وحماية الوحدة الوطنية والتأمين ضد البطالة وحقوق الطفل.وكان من أهم القوانين أيضا دعم الأندية الرياضية وصرف منحة أميرية وإلغاء جداول الأقساط مدى الحياة المعمول بها في نظام التأمينات الاجتماعية، وإنشاء صندوق المتعثرين، وصرف دعم مالي شهري بمبلغ خمسين دينارا لسنة 2008 وضمان الودائع لدى البنوك المحلية ومكافآت الطلبة بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.ومن القوانين الاقتصادية التي أنجزت في عهد الأمير الراحل، التخصيص وشراكة القطاعين العام والخاص، وحماية المستهلك والشركات التجارية، وإنشاء هيئة أسواق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية والمشروعات الصغيرة وقمع الغش في المعاملات التجارية.