صوّت الناخبون في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ الأحد في اطار استفتاء ثانٍ على البقاء جزءاً من فرنسا بنسبة 53.26 في المئة، بحسب ما أظهرت النتائج النهائية.

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إحساس كبير بالعرفان والتواضع في خطاب رسمي من قصر الإليزيه.

Ad

وكانت كاليدونيا صوّتت أيضاً بنسبة 56.4 في المئة لمصلحة البقاء جزءاً من فرنسا في استفتاء عام 2018.

واصطف الناخبون في طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع الـ304 للاختيار بين حصول كاليدونيا الجديدة على «السيادة الكاملة والاستقلال» أو «البقاء ضمن فرنسا».

وبلغت نسبة المشاركة 49.40% ظهراً بحسب المفوضية العليا، أي بارتفاع قدره ثماني نقاط مقارنة بالاستفتاء الأول الذي جرى في 2018.

ورفض 56.4 في المئة من الناخبين في الاستفتاء الأول الذي جرى في 4 نوفمبر 2018، اقتراح استقلال كاليدونيا الجديدة، في انتصار واضح ولكن أقلّ من المتوقّع لمؤيّدي باريس التي تبعد 18 ألف كيلومتر عن الأرخبيل، الذي يمثل موطئ قدم لفرنسا في المحيط الهادئ.

وهناك 180 ألف ناخب مسجل في الإقليم، الذي يحتوي على ربع موارد عنصر النيكل المعروفة في العالم، والذي يُعدّ مكوّناً رئيسياً في صناعة الإلكترونيات.

وهذا الاستفتاء، مثل الأول، هو جزء من عملية لإنهاء الاستعمار التي بدأت في عام 1988 بعد عدة سنوات من أعمال العنف بين السكان الأصليين الكاناك والكالدوش، المتحدرين من أصل أوروبي.

وبلغت هذه الاشتباكات ذروتها عندما تم أخذ رهائن والهجوم على كهف أوفيا في مايو 1988 «25 قتيلاً».

وفي وقت سابق، توقع رئيس حكومة كاليدونيا تييري سانتا المؤيد للبقاء ضمن فرنسا في تصريح لوكالة فرانس برس «ألا تتغير الغالبية»، مضيفاً «الجميع يعلم أنه لن يكون هناك تغيير الأحد».

ويمكن إجراء استفتاء آخر بحلول 2022، إذا قدم ما لا يقل عن ثلث الهيئة التشريعية المحلية طلباً لإجراء استفتاء جديد.

وقال الخبير في الجيوسياسة بيار كريستوف بانتز «النتائج مثيرة للدهشة، نظراً إلى الأرقام التي تظهر تقدماً فعلياً لمعسكر النعم في كل المقاطعات».