شهد اليوم الدراسي الأول التزاما تربويا من المعلمين والطلبة في آن معاً, حيث كان هناك حضور كثيف للطلبة في مختلف المراحل الخاضعة للتعليم المتزامن.

وكشفت مصادر تربوية لـ»الجريدة» أن مسؤولي الوزارة أبدوا ارتياحهم لأداء المعلمين، الذي تميز بالمتابعة الجيدة لكل التفاصيل الدراسية, لاسيما أن أداء المعلمين يخضع لمتابعة أولياء الأمور، الذين يواكبون دراسة أبنائهم، لكونها تتم تحت أنظارهم, كما يخضع أداء المعلمين لرقابة «التربية» استنادا إلى قدرة مسؤولي الوزارة المعنيين بمتابعة الدروس بالطريقة الإلكترونية حتى بعد انقضاء وقتها.

Ad

بينما باشر أكثر من 400 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية دوامهم المدرسي للعام الدراسي الجديد 2020-2021، أمس، وفق نظام التعليم عن بعد، الذي طبقته «التربية»، من خلال بوابة الكويت التعليمية وبرنامج «تيمز»، أكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن اليوم الدراسي الأول سار وفق الخطة الموضوعة وبسلاسة، حيث انتظم الطلبة في صفوفهم الافتراضية، واستمعوا إلى شرح معلميهم، من خلال المنصة التعليمية التي كان أداؤها جيدا في معظم الوقت.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الطلبة واجه مشكلات في الدخول إلى دروسه، نتيجة ضعف شبكات الاتصالات والإنترنت المتوافرة، والتي تختلف من موقع إلى آخر بسبب طبيعة الإنترنت المعتمد على قوة الإشارة والشبكة الهاتفية التي يستخدمها الطالب.

نسبة الحضور

وأضافت أن الوزارة رصدت في اليوم الأول نسبة حضور عالية للطلبة في البوابة التعليمية تجاوزت 95 في المئة، مبينة أن الجهات المختصة في «التربية» ترصد يوميا دخول الطلبة وتسجيلهم في الحصص الافتراضية، وكذلك تعمل على وضع إحصائيات ودراسات تحليلية للأعداد ونسبة المشاركة والتفاعل، حيث إن البرنامج يعطي المعلم والمشرفين على الدروس إحصائية عددية بكل تفاصيل الدرس، ومدى تفاعل الطالب والمدة الزمنية التي قضاها ضمن الحصة، وغيرها من الاعداد الاحصائية التي ستبني عليها الوزارة رؤيتها حول مدى نجاح التجربية خلال الفترة المقبلة.

في سياق متصل، أكدت المصادر وجود معوقات لدى بعض المدارس الخاصة التي كانت منصاتها التعليمية دون المستوى، حيث ظهرت بعض المشاكل خلال اليوم الدراسي الأول من خلال صعوبة الدخول إلى هذه المنصات، لاسيما أن بعضها يستخدم برامج مجانية تعمل وفق فترة زمنية محددة تقوم بعدها بإغلاق الدرس دون سابق إنذار عند انتهاء هذه المدة المحددة للبرنامج المجاني.

وأفادت بأن معظم المدارس بدأت توزيع الكتب الدراسية على أولياء الأمور، حيث يتم إبلاغهم من خلال حسابات المدارس الإلكترونية بمراجعة المدرسة وتسلم كتب أبنائهم، لافتة إلى وجود نقص في بعض كتب المرحلة الابتدائية التي لم توزع حتى أمس.

وأشارت إلى أن الجهات المختصة عملت على استكمال نواقص الكتب ليتم توزيعها خلال الفترة المقبلة، مشددة على أهمية استكمال نواقص الكتب وتوزيعها على الطلبة ليستطيعوا متابعة دروسهم لأهمية وجود الكتب حتى وإن كان التعليم عن بعد.

الالتزام بالاشتراطات الصحية

أكدت مديرة ثانوية حبيبة بنت شريق الأنصاري للبنات، التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية، حصة الصقعبي، أن المدرسة شهدت عودة 444 طالبة للدراسة للعام الدراسي الاستثنائي (عن بعد) بعد الانتهاء من تدريبهم على برنامج «تيمز»، وفق جدول زمني محدد من فريق التدريب من قسم الحاسوب.

وأضافت الصقعبي أن الهيئة الإدارية والتعليمية حرصت على الالتزام بالاشتراطات الصحية الكاملة، من توفير البيئة المناسبة من معقمات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وفقا لما نصت عليه اللائحة من وزارتي التربية والصحة، وتوزيع أعضاء الهيئة التعليمية على جميع مرافق المدرسة، والحرص على عدم التجمع أثناء العمل في الأقسام العلمية.