مرافعة: حاجة رئيس «الكلية» لنواب!
![حسين العبدالله](https://www.aljarida.com/uploads/authors/233_1678300581.jpg)
ومن بين طرق تطوير العمل في المحكمة الكلية تعيين أكثر من نائب لرئيس المحكمة الكلية ليتولى مهام العمل في كل محكمة على حدة، كتعيين نائب لرئيس المحكمة الكلية في محكمة محافظة الفروانية، وآخر لمحكمة محافظة حولي، وآخر لمحكمة محافظة الأحمدي، وآخر لمحكمة محافظة الجهراء، من أجل تنظيم العمل عن قرب في تلك المحاكم، وتركيز الجهود على الأعمال المتراكمة في تلك المحاكم، بما يسهم في تطوير عمل الدوائر القضائية والتخلص من كل العوائق التي تواجه عمل الدوائر فنية كانت أو إدارية.ولا يمكن القول إن الوضع الحالي الفني والإداري قادر على استيعاب كل القضايا التي تعاني منها الدوائر القضائية في المحاكم، فلا المكاتب الفنية مع التقدير الكامل للجهود التي تبذلها قادرة على حل كل القضايا التي تواجه حركة التقاضي في المحاكم، ولا حتى الجهود المتواضعة التي يبذلها بعض الموظفين في المحاكم نجحت في تسيير العمل بمحاكم المحافظات، وهو الأمر الذي يستدعي إما تعيين مستشارين كنواب لرئيس المحكمة الكلية، أو تعيين رؤساء بدرجة مستشار لرئاسة المكاتب الفنية في المحاكم مع إعطائهم صلاحيات للتطوير، وإلزامهم بخطط لمواجهة العراقيل التي تواجه عمل الدوائر في تلك المحاكم وحركة الملفات القضائية فيها.الدوائر القضائية في المحكمة الكلية كثيرة وحجم العمل الذي تؤديه ليس بالأمر البسيط، خصوصاً أنها تعقد جلساتها وتصدر أحكامها في العديد من المحافظات، ومثل هذا العمل الكبير يتطلب إشرافاً قضائياً مباشراً بدرجة قضائية، إما تعلو درجة رؤساء الدوائر القضائية التي تعقد الجلسات أو تقترب منها كتعيين قضاة بدرجة مستشار، وذلك نظراً للخبرة التي يتمتع بها من هم بهذه الدرجة حتى يتمكنوا من مساندة رؤساء الدوائر القضائية في إعطاء الرأي الفني إذا ما طلب منهم أو يتمكنوا من تقديم الحلول في الملفات التي تعرض أمامهم، وهو ما كان مطبقاً قبل 15 عاماً على الأقل، عندما كان يتولى عضوية المكتب الفني بالمحكمة الكلية معاً، كالمستشارين عصام السداني وعويد الرشيدي وجلال رابح وعبدالله الدعيج.لا أحد ينكر الجهود التي يبذلها المستشاران د. عادل بورسلي ومحمد بوصليب، لكن حجم العمل في المحكمة الكلية يفوق طاقتهما، وهو الأمر الذي يستدعي مساندتهما بفريق فني من المستشارين، لمواجهة حجم العمل الذي فرضته منظومة التقاضي في المحاكم.