ألمح وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي إلى احتمالية عودة الاختبارات التقليدية لتقييم الطلبة الخاضعين لنظام التعليم الإلكتروني، وذلك في قرار أصدره بشأن سياسات وضوابط التعليم عن بُعد، سيعمل به اعتبارا من بداية العام الدراسي الحالي 2020/2021.

وقال الحربي في لائحة سياسات وضوابط التعليم عن بُعد، التي حصلت "الجريدة" على نسخة منها، إن الاختبارات الفصلية والنهائية ووسائل التقييم الأخرى ستُعقَد في المدارس، وفي حال تعذر ذلك سيتم عقدها باستخدام المنصات التعليمية المعتمدة بناءً على قرار من وزير التربية.

Ad

وأوضح أنه في حال إجراء الاختبارات عن بُعد سيتم استخدام أدوات التحقق والمراقبة الإلكترونية المعتمدة من الوزارة، وذلك للتأكد من هوية المتعلمين ولمراقبة الاختبارات وعملية التقييم، مع الالتزام بتحقيق النزاهة العملية المتعلقة بالاختبارات ووسائل التقييم الأخرى.

مستوى المعرفة

وذكر أن وسائل التقييم التي تقيس مستوى المعرفة والمهارات تشتمل على أنشطة تعليمية متنوعة كالاختبارات التحريرية والمناقشة الشفهية وغيرها، لافتا إلى أن نظام التعليم عن بُعد يطبق على كل المواد الدراسية أو بعضها في فصل دراسي أو جزء منه عند تعذر الدراسة التقليدية بسبب ظروف ناجمة عن الأزمات أو الكوارث.

وأشار إلى أن الوزارة تقوم بدمج التعليم الالكتروني في العملية التعليمية، وتوظيف التقنيات الحديثة لتنفيذ نظام التعليم "أونلاين"، وضمان كفاءته، مع قيادة إدارة النظم بالوزارة بتوفير طاقم فني مؤهل لصيانة وإصلاح أي خلل، مع الحرص على أن تكون المواد التعليمية المستخدمة وتراخيص الاستخدام للبرمجيات خاضعة لقوانين الملكية الفكرية.

وشدد على أن يلتزم المعلمون بالوجود في موعد الحصة بالمنصة التعليمية باستثناء معلمي رياض الاطفال والصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، وذلك لتحقيق التفاعل المتزامن، مع التقيد بضوابط السلوك العام، وضوابط الحضور والغياب.

وأكد أنه يحظر الاستعانة بأشخاص آخرين لإعداد التكليف الذي سيتم تقييم المتعلم على أساسه، ويمنع المعلم من إفشاء أو نشر البيانات الخاصة بالمتعلمين إلا في حدود الأنظمة واللوائح المعمول بها في الدولة.

يوم المعلم العالمي

من جهة اخرى، قال الوزير الحربي إن اليوم العالمي للمعلم يكتسب أهمية خاصة على المستوى العالمي، ليس فقط باعتباره يوما لتكريم المعلمين، وإنما لإدراك الدول بأن التعليم هو مفتاح التنمية وأساسها، ولن تحقق أهدافها التي تسعى إليها إلا من خلاله.

ووجه الحربي، في تصريح صحافي، تحية إجلال وتقدير للمعلمين والمعلمات، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، متقدما بخالص التهاني والامتنان لجميع المعلمين لجهودهم الطيبة وعطائهم الوافر ودورهم المهم والحيوي في تنشئة وتعليم الأجيال الصاعدة، مؤكدا أن الوزارة تحرص سنويا على تقدير الجهود المخلصة للمربين الأفاضل الذين يتفانون لنهضة المجتمع الكويتي وخلق جيل واعٍ قادر على حمل الرسالة.

وأضاف ان يوم المعلم العالمي هذا العام يأتي تحت عنوان «القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصور المستقبل»، حيث يمر المعلمون بتحديات كبيرة تجاه مستقبل الطلبة بسبب جائحة كورونا، وما فرضته عليهم من العمل الجاد لإيجاد حلول وبيئات تعلم جديدة لطلابهم تكفل لهم استمرار تلقي العلم.

ولفت إلى تحديات الجائحة وما صاحبها من إغلاق المدارس بشكل مباشر على ما يقارب 1.5 مليار طالب من جميع المراحل الدراسية وعلى 63 مليون معلم ومعلمة على مستوى العالم، مبينا انه في هذا الظرف الاستثنائي برز الدور القيادي والإبداعي للمعلمين في الأزمات ومواجهة التحديات والاستعداد لمرحلة «التعليم عن بعد» الجديدة وتكييف الخطط والدروس من أجل استمرار عملية التعليم، موجها التقدير والاحترام لكل معلمي وزارة التربية في الكويت.

صباح الأحمد معلمنا الأول

واستدرك الحربي: «نستذكر في هذه المناسبة بالعرفان والتقدير الأعمال والمساهمات الكبيرة التي قدمها معلمنا الأول الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، الذي كان عونا للمعلمين في مسيرتهم بالتشجيع والدعم المتواصلين، فقد كان رحمه الله شمسا ساطعة في سماء العلم بحرصه على تكريم أبنائه من الأسرة التربوية في حفل ينظم سنويا، ليكون حافزا لهم على مواصلة العطاء وغرس القيم الفاضلة في نفوس الأجيال، ومازالت كلماته الخالدة نبراسا وهاديا للجميع في استكمال رسالة العلم وبخاصة المعلمين».

وتابع: «نسأل الله أن يمنح سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد التوفيق والنجاح في مسيرة العطاء والخير، وأن يسدد خطاه نحو التقدم والازدهار لكويت المحبة والسلام، والنهوض بها لما فيه الخير والصلاح».