يبدو أن فيروس "كورونا" يشن هجوماً قاسياً على السياسيين الذين أعلن العشرات منهم في الأيام القليلة الماضية إصابتهم. يأتي ذلك مع تسارع عودة مدن العالم، واحدة تلو الأخرى، إلى "زمن القيود"، نتيجة "الارتفاع الكبير" في عدد الحالات، فيما بدا أن "الموجة الثانية" من الوباء التي قال الجميع، إنها آتية لا محالة مع الإنفلونزا الموسمية قد انطلقت بقوة.

في فرنسا، ستدخل باريس ومنطقتها في حال تأهب قصوى اعتباراً من اليوم لمدة 15 يوماً. وأعلنت شرطة العاصمة الفرنسية أنه سيتم إغلاق الحانات في إطار سلسلة من القيود الجديدة.

Ad

وفي تشيكيا، دخلت حال الطوارئ حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح أمس.

وستكون الحكومة الآن قادرة على تقييد حرية السكان في التجمع، كما ستكون المحاكم قادرة على فرض غرامات أعلى على انتهاكات إرشادات السلامة الطبية.

وفي ألمانيا، أعلنت ولاية شليزفيغ هولشتاين الشمالية فرض قيود على السفر إلى أربعة أحياء في برلين.

كما أعادت باكستان فرض إجراءات إغلاق محلية في العديد من الأحياء بمدينة كراتشي جنوب البلاد، حيث لم يُسمح لأحد بالخروج من تلك الاحياء أو دخولها.

وفي قطاع كشمير الخاضع لإدارة باكستان، أعلنت السلطات أنها ستعزز فرض إغلاق كامل، مع عدم السماح لأي شخص بالدخول أو الخروج.

وفيما يخص ضحايا الفيروس من السياسيين، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أمس، أنها عزلت نفسها بعد أن خالطت شخصاً مصاباً يعتقد أنه عضو مجلس الدولة البرتغالي.

وفي فيلنيوس، عزل وزير الخارجية الليتواني ليناس لنكيفيشيوس نفسه مدة أسبوع بعد مخالطة عضوين في وفد الرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون ثبتت لاحقاً إصابتهما.

وذكر مكتب ماكرون أن عضوي الوفد يقيمان في فيلنيوس وليسا من أعضاء الوفد القادم من باريس، الذين جاءت نتائج اختباراتهم جميعاً سلبية قبل الهبوط في ليتوانيا.

وفي وارسو، ثبتت إصابة وزير التعليم البولندي المرتقب شميسلاف شارنيك قبل ساعات من موعد مراسم أداء اليمين للوزراء الجدد.

وفي كوالالمبور، قال رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين، أمس، إنه سيعزل نفسه مدة 14 يوماً بعد أن تأكدت إصابة وزير الشؤون الدينية ذو الكفل محمد البكري، كان قد حضر معه اجتماعاً حكومياً رفيع المستوى السبت الماضي.

كما تسبب الفيروس بتأجيل محكمة ماليزية نظر قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبدالرزاق (الصندوق الماليزي).

وفي جنيف، قال مايك رايان المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أمس، إن مئات الملايين ربما يكونوا أصيبوا بالفيروس، وهو عدد أعلى بكثير من الإجمالي الحالي لعدد الإصابات وهو نحو 35 مليون مصاب.

أضاف: " أفضل تقديراتنا الحالية تشير إلى نحو 10 في المئة من تعداد سكان العالم ربما يكونون أصيبوا". وأضاف: "نحن الآن متجهون إلى فترة صعبة. المرض يواصل الانتشار".