الرئيس عبدالفتاح السيسي يلتقي قادة الجيش... وملف سد النهضة إلى الواجهة
في وقت تحتفل الدولة المصرية بذكرى الانتصار على إسرائيل في أكتوبر 1973، ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بعد وضعه إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات، وقبر الجندي المجهول بالنصب التذكاري بمدينة نصر.وتناول لقاء السيسي مع قيادات الجيش المصري عدة ملفات ذات صلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، فضلا عن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة.وجاء لقاء السيسي بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، غداة تشديده على الأهمية القصوى لمسألة المياه بالنسبة إلى الشعب المصري، مؤكداً أن المياه قضية أمن قومي، وذلك خلال استقباله لنظيره الكيني أوهورو كينياتا، في مقر الرئاسة المصرية، مساء أمس الأول.
وشدد السيسي على تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني واضح لعملية ملء وتشغيل إثيوبيا لسد النهضة، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. في هذه الأثناء، قالت الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي إن السد الكهرومائي الجديد العملاق الذي شيدته بلادها على النيل الأزرق سيبدأ توليد الكهرباء في غضون 12 شهرا. يأتي ذلك في وقت تمر مفاوضات سد النهضة بين القاهرة والخرطوم من جهة وأديس أبابا من جهة أخرى بحالة من الجمود، منذ فشل الدعوة لعقد جولة مباحثات منتصف سبتمبر الماضي.إلى ذلك، أصدرت النيابة المصرية قراراً بالحبس 15 يوماً على ذمة التحقيق بحق الصحافية الشابة بسمة مصطفى، التي تعمل في موقع «المنصة» الإخباري، وأوقفت أثناء تغطيتها احتجاجات شهدتها قرية العوامية قرب مدينة الأقصر، بعد تقارير عن مقتل مواطن على يد الشرطة. وأكد موقع عمل الصحافية ومحاميتها أن النيابة تحقق معها بتهمة «الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة». ومع مخاوف من عودة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، مع بداية العام الدراسي في 17 أكتوبر الجاري، تكرست أزمة آلاف الأسر المصرية التي تخشى من عودة كورونا إلى المدارس، ومع إجراءات التربية والتعليم لتخفيض الأيام الدراسية، قررت عدة أسر نقل أولادهم وبناتهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية لتوفير المصاريف الدراسية.في هذه الأثناء، قال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن هدف الحكومة هو التيسير على المواطنين الراغبين في التقدم للتصالح بشأن مخالفات البناء، والاستجابة لشكاواهم والعمل على حله. وأضاف مدبولي، بعد تلقيه تقريراً من منظومة الشكاوى الحكومية، أمس، إن المستفيد الأول من تقنين أوضاع المباني المخالفة هو المواطن، الذي سيصبح له وضعه القانوني بعد التصالح والحصول على رخصة بناء، لافتا إلى تلقي المنظومة لـ3781 شكوى من المواطنين بخصوص مخالفات البناء تم التعامل معها وحلها.