مجلس الوزراء: إنجازات الأمير الراحل ستظل خالدة
الشيخ صباح الخالد هنأ صاحب السمو بتوليه مسند الإمارة وتمنى له السداد لما فيه خير الكويت وأهلها
عبّر مجلس الوزراء عن القلق من مظاهر التراخي والتهاون في الالتزام بالاشتراطات والتعليمات الصحية، مؤكداً ضرورة أخذ كل وسائل الحيطة والحذر، والالتزام الجاد بالقواعد الصحية، تجنباً لمخاطر انتشار العدوى، وحفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
استذكر مجلس الوزراء في اجتماعه، ليل أمس الأول، الأعمال الجليلة والتضحيات المشهودة التي قدمها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طوال مسيرته الزاخرة بالعمل المخلص والإنجازات، مؤكداً أن هذه الصفحات الناصعة ستظل وتبقى خالدة في ذاكرة التاريخ مدى الدهر.واستهل المجلس اجتماعه، الذي عقد في قصر السيف، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، باستعراض ردود الفعل المحلية والخارجية إزاء نبأ وفاة سمو الأمير الراحل, وعبّر رئيس المجلس عن عميق الشكر والعرفان والامتنان للشعب الكويتي الوفي، ولقادة وممثلي الدول الشقيقة والصديقة وللمقيمين على أرض الكويت الطيبة، وكذلك المشاعر العفوية الشعبية في مختلف بقاع العالم، التي عبّرت عن مظاهر الود والتقدير والوفاء التي فاضت به مشاعرهم الكريمة، إزاء هذا المصاب الجلل، ومشاركة الكويت أحزانها، مما كان له أطيب الأثر في تخفيف المصاب على أهل الكويت، سائلا المولى العزيز أن يتغمد الفقيد الكبير برحمته الواسعة ورضوانه، وأن ينعم عليه بجناته مع الأبرار والصالحين، وأن يلهم أهل الكويت جميعا الصبر والسلوان.وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن خالص التهنئة وصادق الدعوات لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مبتهلين إلى الله تعالى أن يمده بموفور الصحة والعمر المديد والتوفيق والسداد، ليكون خير خلف لخير سلف، ولكل ما فيه خير الكويت وأهلها ورفعتها وازدهارها.
الوضع الصحي
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، في تصريح عقب الاجتماع، إن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، قدم للمجلس شرحا حول آخر تطورات الوضع الصحي في البلاد من واقع أعداد حالات الإصابات والمتعافين والوفيات، ومن يتلقون العلاج في المستشفيات وفي العناية المركزة، حيث يلاحظ ارتفاع أعداد الوفيات ومن يتلقون العلاج في العناية المركزة.وعبر المجلس عن القلق إزاء مظاهر التراخي والتهاون في الالتزام بالاشتراطات والتعليمات الصحية، مؤكدا ضرورة أخذ كل وسائل الحيطة والحذر والالتزام الجاد بالقواعد الصحية، تجنبا لمخاطر انتشار العدوى، وحفاظا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.جهود «تشجيع الاستثمار»
كما أحيط المجلس بالتوصية الواردة ضمن محضر اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن التقرير السنوي الخامس لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، المتضمن الإحصائية الخاصة بنشاط الهيئة ومشروعاتها.وأشاد بالجهود المميزة التي تبذلها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، لتعزيز مكانة دولة الكويت اقتصاديا، وتحقيق التطور المستمر لتحسين بيئة الأعمال وجذب رؤوس الأموال، بما يعزز النمو وتنويع مصادر الدخل.ثم ناقش المجلس توصية اللجنة بشأن تنفيذ التزامات برنامج الأوفست القائمة، وقرر الموافقة على اعتماد قائمة المشاريع التي سيتم تنفيذها اختياريا من قبل الملتزمين ببرنامج الأوفست.كما أحيط علماً بتوصية اللجنة بشأن مقترح اللجنة التوجيهية العليا للتحفيز الاقتصادي لمعالجة صعوبة إنهاء معاملات التخليص الجمركي، وبالإجراءات المتخذة من قبل مؤسسة الموانئ الكويتية حول النظر في إعفاء المستوردين من غرامات التأخير، ورسوم الأرضيات في الموانئ والمنافذ الجمركية، خلال فترة الحظر الجزئي أو الكلي، بإصدار التعميم المؤرخ 8 - 7 - 2020، وتشكيل لجنة مشتركة مع الإدارة العامة للجمارك في هذا الشأن.مركز للسرطان
ووافق المجلس على قبول التبرع المقدم من جواد بوخمسين، لتصميم وإنشاء وإنجاز مركز للكشف المبكر لأمراض السرطان في منطقة الصباح الطبية التخصصية، بقيمة تتراوح بين 2.5 إلى 3.5 ملايين دينار، وعبّر عن بالغ شكره وتقديره لهذه المبادرة الكريمة، التي تجسد ما جُبل عليها أبناء المجتمع الكويتي من تكافل وتعاون وعطاء سخي.كما بحث الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وفي هذا الصدد أعرب المجلس عن بالغ ارتياحه لتوقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، السبت الماضي، في عاصمة جنوب السودان جوبا، معربا عن ثقته أن يشكل هذا الاتفاق خطوة مباركة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، وتكريس السلام في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتوجه نحو منطلقات التنمية.
المجلس ثمّن جهود «تشجيع الاستثمار» لتعزيز مكانة الكويت وتحقيق التطور وتحسين بيئة الأعمال