«كورونا» يتحدى
«كورونا» تحدى كل ما هو تقليدي وغير قابل للتغيير، فاجتاح التعليم النظامي الذي قاوم الحداثة في السابق، وألقى به في عالم التكنولوجيا، ووضع المؤسسات التعليمية أمام الاعتماد الكلي على التكنولوجيا، فلحقت وزارة التربية بالركب مستعيدة دورها الإشرافي.
اقتربنا من الثلث الأخير لهذا العام الذي لم يكن كغيره من الأعوام، فبعدما عاث كورونا في الأرض دماراً مثيراً الرعب تارة والشكوك تارة أخرى، تركنا أمام نمط جديد للحياة مليء بالحذر والتردد قبل اتخاذ قرار المضي قدما إلى فترة العودة إلى زمن ما قبل الجائحة، فهل ستعود الحياة كما كانت أم سنبقى مكممين إلى أجل غير مسمى؟ انطلق كورونا متحدياً كل ما هو تقليدي وغير قابل للتغيير، فاجتاح التعليم النظامي الذي قاوم الحداثة في السابق، فألقى به في عالم التكنولوجيا، ووضع المؤسسات التعليمية أمام الاعتماد الكلي على التكنولوجيا، فلحقت وزارة التربية والتعليم بالركب مستعيدة دورها الإشرافي وأقرت بأهمية التعليم الخاص بعدما أثبت نجاحه خلال الأزمات، وذلك بالتحول إلى التعليم الإلكتروني عبر منصاته، الأمر الذي كان دافعاً لإثارة أفكار عدة سطرتها أعمدة الصحف اليومية، ومنها رسم استراتيجية البنى التحتية الإلكترونية وإعادة تصميم المنصات التعليمية.أما الإعلام الإلكتروني المتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي فقد أصبح بسبب الجائحة ملاذا للعامة، حكومة وشعباً، يصاب بنشوة حصار الوباء تارة ويتراجع أمام اقتراب الانتخابات وارتفاع الصخب السياسي تارة أخرى. وللحديث بقية!
كلمة أخيرة: منظر تقاطر المسؤولين لإقرار الذمة المالية بمؤسسة "نزاهة" يثلج الصدر، ويثبت أن سلامة المركز المالي من شأنه بناء جسور من الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.كانت لي تجربة شخصية معهم خلال الأسبوع الماضي بحكم عملي كعضو مجلس الإدارة لدى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ولهم جزيل الشكر.