ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.21 دولار، ليبلغ 40.20 دولارا في تداولات أمس الأول مقابل 38.99 دولارا في تداولات الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط أمس، بعدما قوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الآمال بشأن رابع حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد المتضرر من جائحة فيروس «كورونا»، كما تعرضت الأسعار لضغوط جراء زيادة تفوق المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

Ad

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا أو 1.7 في المئة إلى 41.91 دولارا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 89 سنتاً أو 2.2 في المئة إلى 39.78 دولارا للبرميل.

وقال هاري تشيلينجوريان مدير أبحاث السلع الأولية في بي.إن.بي باريبا «انسحاب ترامب من المفاوضات يؤدي لقدر كبير من الضبابية بشأن الاقتصاد... كذلك لم نحصل على مجموعة من البيانات البناءة من حيث استهلاك النفط».

وأنهى الرئيس ترامب، الذي لايزال يعالج من مرض كوفيد-19، يوم الثلاثاء محادثات مع الديمقراطيين بشأن حزمة مساعدات اقتصادية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قبل أسابيع قليلة عن موعد انتخابات الرئاسة.

كما تلقت الأسعار ضربة بفعل بيانات من معهد البترول الأميركي كشفت زيادة مخزونات الخام الأمريكية 951 ألف برميل في الأسبوع الماضي.

لكن القيود المطبقة على الإمدادات حدت من الخسائر.

على جانب آخر، أمنت شركات الطاقة منصات إنتاج النفط البحرية وأجلت العاملين أمس الأول، وهذه المرة السادسة التي يتم فيها إجلاء البعض، مع اجتياح الإعصار دلتا لمنطقة إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك.

وتسببت العاصفة في توقف 29.2 في المئة من إنتاج النفط البحري في الخليج، ما يشكل 17 في المئة من إجمالي إنتاج الخام الأميركي.

نفط السعودية

عل صعيد متصل, قالت شركة النفط الوطنية (أرامكو) السعودية، إنها رفعت أسعار البيع الرسمية لشحنات نوفمبر المتجهة إلى آسيا من خامها العربي الخفيف 0.10 دولار للبرميل، لتبيعه بما يقل 0.40 دولار للبرميل عن متوسط عُمان/ دبي.

وكان من المتوقع أن تبقي «أرامكو» أسعار نوفمبر دون تغير يذكر للمشترين الآسيويين تماشيا مع أسعار الشرق الأوسط القياسية، بحسب مسح أجرته «رويترز».

وحددت الشركة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بخصم دولارين للبرميل عن برنت في بورصة إنتركنتننتال، وإلى الولايات المتحدة عند 1.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت، وكلا المستويين دون تغيير عن أكتوبر.

شكوى إماراتية

وفي سياق آخر, قدمت «الخليج لتوزيع البترول» شكوى لشرطة الإمارات، قائلة إن «غلف بتروكيم» أصدرت عقودا وفواتير زائفة إلى بنوك وبيوت تمويل يُفهم منها أن «الخليج» مدينة لها بأموال نظير منتجات بترولية.

وقالت «الخليج»، وهي جزء من مجموعة الفجيرة الوطنية، في بيان إنها قدمت شكواها بحق «غلف بتروكيم» إلى شرطة الحمرية بالشارقة في سبتمبر.

ولم ترد «غلف بتروكيم»، وهي وحدة لشركة «جي.بي غلوبال»، على طلبات من «رويترز» للتعقيب.

وقال مصدران مطلعان إن الوثائق المزيفة جعلت «الخليج لتوزيع البترول» تبدو كأنها مدينة لـ»غلف بتروكيم» بأكثر من 40 مليون دولار. ورفض المصدران ذكر اسميهما لحساسية الأمر.

ولم يتسن لـ»رويترز» التحقق من الرقم المشار إليه ولا من الوثائق.

وقالت «الخليج» في بيانها إنها أبلغت الشركات والبنوك المعنية بالدعوى أنها لم تتسلم عقود التوريد المزعومة، وأنه ليست عليها أي ديون قائمة لـ»غلف بتروكيم».

وامتنعت شرطة الحمرية عن التعليق بخصوص شكوى الخليج لتوزيع البترول.