سباق على قيادة منظمة التجارة العالمية بين كوريا الجنوبية ونيجيريا

انحصر السباق على منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أمس بين المرشحتين وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ هي، وخبيرة التنمية الاقتصادية النيجيرية نجوزي أوكونجو-إيويالا، وبذلك ستقود امرأة المنظمة العالمية لأول مرة.

يأتي هذا بعدما قلصت الدول الأعضاء، البالغ عددها 164، عدد المرشحين من خمسة إلى اثنين، وتبحث المنظمة عن مدير عام جديد لها، بينما تواجه أعمق أزمة في تاريخها الممتد لـ25 عاما.

وتتعرض قواعد المنظمة بشأن التجارة الحرة لانتهاكات، في ظل نزاع الولايات المتحدة مع الصين والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى قيام واشنطن بعرقلة آلية المنظمة لتسوية النزاعات التجارية.

وشاركت المرشحة الكورية الجنوبية في حل قضايا تجارية متعددة الأطراف منذ عام 1995، عندما تولت مسؤولية شؤون منظمة التجارة العالمية بوزارة التجارة في سول.

وينظر إلى أوكونجو-إيويالا من البداية على أنها أحد المرشحين الأوفر حظا، وشغلت منصب وزيرة المالية في بلادها، وعملت في البنك الدولي لـ25 عاما.

ونالت كل منهما دعم الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، ولم تكشف الدول الأخرى الأعضاء في منظمة التجارة عموما الأسماء التي ساندتها في الجلسة الثانية التي جرت بين 24 سبتمبر و6 أكتوبر.

وتم استبعاد وزير التجارة البريطاني السابق ليام فوكس، ووزير الاقتصاد السعودي السابق محمد التويجري، ومبعوثة كينيا السابقة لمنظمة التجارة العالمية أمينة محمد، من السباق بسبب قلة الدعم، وسيحاول أعضاء المنظمة حاليا التوصل إلى إجماع على أي من المرشحتين.

وسيحل المدير العام الجديد لمنظمة التجارة محل البرازيلي روبرتو أزيفيدو، الذي استقال قبل عام من الموعد المتوقع في نهاية أغسطس، وتستهدف المنظمة تعيين بديل بحلول أوائل نوفمبر.

وسيواجه المرشح الفائز تحديات جسام، في ظل تصاعد التوترات العالمية والحماية التجارية في خضم إغلاقات مكافحة كوفيد، لاسيما بين الصين وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن الضغوط للدفع بإصلاحات.