كويتاك: الأمير الراحل ترك إرثاً ثميناً لعلاقاتنا
«الكويت بقيادته أمست دولة رائدة في حل النزاعات لاستقرار المنطقة»
قالت سفيرة تركيا لدى الكويت عائشة كويتاك إن أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه ترك إرثاً ثميناً للعلاقات بين البلدين.وأكدت كويتاك في مقابلة مع وكالة «أناضول» التركية للأنباء، أن مسيرة العلاقات بين أنقرة والكويت ستواصل زخمها وستمضي قدماً إلى الأمام في عهد سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد.وأوضحت أن الأمير الراحل طيب الله ثراه أولى العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت اهتماماً خاصاً، وعمل مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشكل صادق وقوي من أجل تعزيز ورفع مستوى العلاقات لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين.
واعتبرت أن 2017 كان عاماً استثنائياً، إذ شهد خمس زيارات رسمية متبادلة على مستوى رئاسة الدولة، وقد زار إردوغان الكويت ثلاث مرات مقابل زيارتين لتركيا أجراهما الأمير الراحل. وثمنت إصرار أمير البلاد الراحل على المشاركة في الاجتماعات الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس التي عقدت في إسطنبول.وأكدت أن الأمير الراحل قدم مساهمات قيّمة ليس فقط للعلاقات الثنائية مع تركيا فحسب بل للسلام والازدهار في المنطقة بأكملها.ولفتت إلى أن الكويت تحت قيادة الأمير الراحل تحولت إلى نموذج يحتذى به في مجال التفاهم السلمي والبناء والسياسات الخارجية الحكيمة «وأمست أيضاً دولة رائدة في جهود الوساطة لحل النزاعات ومصدر استقرار المنطقة».وأعربت عن اعتقادها بأن الإرث الذي تركه الأمير الراحل للعلاقات التركية - الكويتية «سيستمر وبقوة في عهد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد». وشددت على أهمية العلاقات التركية مع الكويت خصوصاً في مجالي التجارة والسياحة، مشيرة إلى أن الكويت تتصدر قائمة الدول الخليجية من حيث تسيير رحلات جوية إلى بلادها.ولفتت إلى أن عدد الكويتيين الذين زاروا تركيا العام الماضي بلغ أكثر من 374 ألف سائح كويتي إضافة إلى تملك أكثر من عشرة آلاف مواطن كويتي للعقار في تركيا «مما يجعلهم ضمن قائمة الصدارة بين المواطنين الأجانب».